الأهرام: حماس.. تساؤلات مندهشة ..د. عمرو عبد السميع*

السبت 18 مارس 2017 08:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT



 : فى برنامج حركة حماس الجديد الذى صدر قبيل انتخابات قائدها العام ورد تأكيد يحتاج إلى تفسير كامل وواضح لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويتضمن ذلك التأكيد أن تعاون حماس مع الحركات الإسلامية يأتى من باب حشد الدعم المعنوي، وتأكيد الارتباط التاريخي، والنصرة للقضية الفلسطينية، وأنه ليس هناك ارتباطات تنظيمية أو إدارية خارج سياق تنسيق الجهود وتقديم الدعم الإغاثى والإنسانى لشعب فلسطين، كما أكد شرح البرنامج الذى أعلنه أحد المتحدثين باسم الحركة «أحمد يوسف» أن التنظيمات الإرهابية كداعش ليست إلا حركات أساءت لصورة الإسلام والمسلمين وأضرت بمكانة القضية الفلسطينية.

وعلى الرغم من مواءمات بعض الأجهزة المصرية التى ترفض حديث الصحافة والإعلام عن حماس هذه الأيام، فإننا لا نملك أمام برنامجها الجديد المعلن سوى أن نطرح بعض تساؤلات مندهشة هي:

أولا: ما هو تعريف حماس للحركات الإرهابية، وهل تقتصر عندها على داعش فقط؟

ثانيا: ماذا ترى حماس فى حركة الإخوان المسلمين؟ هل هى إرهابية؟.

ثالثا: يتكلم المتحدث باسم الحركة عن اقتصار تعاون حماس مع الحركات الإسلامية على الجهد الإغاثى فحسب، ولما كان حادث مرمرة السفينة التركية الشهيرة يأتى فى إطار معلن من الدعم المعنوى والجهد الإغاثى فهل ترتب عليه قيام الحركة مع تركيا بجهد عملياتى تضررت منه مصر؟

رابعا: يقول المتحدث باسم الحركة انه ليس هناك ارتباطات تنظيمية أو إدارية خارج سياق تنسيق الجهود وتقديم الدعم الإغاثى فماذا عن علاقة الحركة بجماعة الإخوان التى تهتف حشود المؤيدين لها فى غزة بشعارها، وهل تعتبر نفسها فرعا لها؟

خامسا: لماذا شاركت عناصر من حركة حماس مع الإخوان الإرهابيين وأفراد حركة حزب الله فى غزو مصر فى يناير 2011 واقتحام السجون وتهريبهم إلى قطاع غزة؟

سادسا: طوابير أجناد بيت المقدس بعربات الدفع الرباعي، والملابس السوداء والتسليح المتوسط التى تمشى فى شوارع غزة وتهدد مصر.. هل هى إرهاب؟

سابعا: ما هو موقف حماس بوضوح من فكرة جيب سيناء الذى يروج البعض لضمه إلى غزة؟ ولماذا تحتضن جماعات تطالب به؟

عن الأهرام