هل كان وفاق لتكون له حكومة ؟؟؟ نبيل البطراوي

الجمعة 17 مارس 2017 09:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT



منذ زمن المصالحة ما بين اطراف الانقسام تأخذ صور مختلفة فتارة تجعل المواطن يشعر بأننا على أعتاب عهد جديد ; وتارة يشعر بأننا مازلنا نغرق في أسفل قاع البحر .

واليوم اعلن عن ميلاد أدارة جديدة لغزة نتيجة استمرار حكومة التوافق بالتنكر لمسئولياتها حيال قطاع غزة هكذا تبرر حركة حماس الأمر بكل صراحة وهنا هل إعلام حماس يخاطب أناس يعتبر هم شعب قد وضع مصيره وقضيته والأجيال أمانة عند هؤلاء الاعضاء ! ألم تكون أصواتهم هي من مكنتهم واعطتهم صفة أعضاء في المجلس التشريعي لؤلاية وعقد مدته اربع سنوات لكي يقوم المجلس بدوره في الرقابة على الحكومة وسن القوانين والتشريعات التي تسهل حياة الشعب وهنا الكل يسأل وهل حكومة التوافق حكمت غزة ؟ هل حكومة التوافق في حقيقة الواقع على الارض لها علاقة بغزة ومكنت ليكون لها سلطان على غزة ؟هل كان مطلوب منها ; من قبل حكومة حماس التي مازالت بشكل عملي تدير غزة اكثر من وظيفة واحدة لا غير وهي الدفع والانفاق !نعم رئيس الحكومة لا يدفع سواء لغزة أو رام الله من ماله الخاص ولكن كلف الدكتور رامي الحمد الله بأن يكون رئيس حكومة توافق من قبل حماس وفتح بأن يكون رئيس حكومة لا أن يكون صراف آلي عليه أن يدفع دون أن يكون لحكومة سلطان .

والسؤال كم حكومة توالت على ادارة الشأن العام لماذا الاصرار في غزة على تلوين الجهاز الحكومي بلون حزبي وفئوي وتنظيمي ولا نتركه وفق القوانين واللوائح الفلسطينية التي لا تميز بين مواطن وأخر ؟

وهنا للتذكير بأن الممارسات الحزبية التي مورست في غزة تحت إدارة حماس لم تمارس من قبل اي من الحكومات التي أدارت الشأن العام

واليوم يخرج علينا البعض أما خضوع الحكومة لرغبات الحزبية والتقسيم الفئوي والتنظيمي لجهاز الحكومي أو الانقسام من جديد والسؤال عشر سنوات ألم تدلل على حالة الضياع التي عاشتها غزة نتيجة الانقسام ,وهل علاج الفشل بالفشل يجلب الحل !وعلى ماذا يتكئ أصحاب تلك الافكار .ولكن يبدو أن هناك في الافق ضوء أخضر من عرابي الانقسام لهذه الخطوات من أجل عرقلة التحركات الفلسطينية وخاصة بعد رفض القيادة إملاءات الرباعية العربية وصد التحركات الدولية لإيجاد مخرج وبصيص أمل لشعبنا في عالم ظالم .

هنا لابد من العودة إلى تعريف بعض المصطلحات والافكار والاهداف التي غابت في ظل مزاحمة الازمات التي نعيشها بشكل يومي مثل الكهرباء والغاز والبطالة والطلاق والعنوسة، ; ما هو هدف النضال الوطني الفلسطيني؟

هل التمسمر على كرسي الحكم اي كانت النتيجة ، ماذا يعني التكليف الشعبي بالإدارة هل الإدارة تقدم خدمات للمواطن ام ان المواطن مطلوب منه ان يقدم خدمات للإدارة

;إن تعريف هذا الهدف يجب أن يكون هو الحجر والمنطلق الأساس للعملية النضاليه السياسيه للفلسطينيين باعتبار تحديد هذا التعريف يشكِّل البداية الوحيده الصحيحه والمنطقيه لخوض هذه العمل ماهو هدف النضال الوطني الفلسطيني الآن، بعد مرور أكثر من تسعةوستين عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من وطنه في عام 1948م

ما هو هدف تشكيل فصائل العمل الوطني منذ 1965 م وما بعدها وهل تحولت الوسيلة إلى غاية في حياة هؤلاء القادة العظام وهل القيادة تعني من المهد إلى اللحد؟ما هو مفهوم الفشل عن هؤلاء ؟وهل يعني الفشل عدم القدرة على تحقيق الأهداف او عدم قدرة الشعب على ازاحتهم ؟

أن حالة الفشل في حماية الشعب والارض والمشروع الوطني وحلم الحرية والاستقلال من قبل كل الفصائل المتواجدة في الساحة الفلسطينية طرح ألف سؤال هل هذه الفصائل تستحق كل تلك التضحيات التي قدمها شعبنا لكي تستمر هي في رعاية الشأن العام الفلسطيني ؟

وهنا أوجه نداء الى جماهير شعبنا المناضل بكل شرائحه للخروج الى الشارع بكل مظهر حضاري ليعبر عن مواقفه اتجاه ما يدور حوله مع العمل على الحفاظ على كل المؤسسات الحكومية فهي مؤسسات لشعب بغض النظر عن من يديرها وعلى رجال الشرطة العمل على توفير الحماية لجماهير شعبهم في التعبير عن مواقفهم تجاه ما يدور حولهم وعلى الجميع أثبات الولاء لشعب أولا وأخيرا.

ولكن السؤال لماذا بدل كل هذه الحيرة والعجز لا تكون هناك صحوة ضمير وترد الامانة الى أصحابها إلى الشعب ويعلن عن انتخابات نزية بأشراف عربي ودولي في غزة و الضفة ليقرر الشعب من يختار الإدارة الذاتية أو العودة الى السلطة الوطنية أو أي طرح يقرره من بقوم الشعب بانتخابهم من جديد !وفق برنامج وطني واضح الأهداف والوسيلة ونكون جاهزين على مخاطبة العالم كشعب يعاني منذ اكثر من مائة عام