صحيفة عبرية : الهدوء مع غزة مضلل وحرب جديدة قاب قوسين أو أدنى

الأربعاء 08 مارس 2017 12:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة عبرية : الهدوء مع غزة مضلل وحرب جديدة قاب قوسين أو أدنى



تل ابيب \سما\

اكد المراسل العسكري يوحاي عوفر في صحيفة "معاريف" العبرية أن الهدوء السائد على حدود قطاع غزة هدوء مضلل، وأن المواجهة القادمة في قطاع غزة باتت قاب قوسين أو أدنى حسب تعبيره.

ويستند المراسل العسكري للصحيفة العبرية في تحليله إلى أن الظروف السائدة حالياً على حدود قطاع غزة شبيه بتلك الظروف التي كانت سائدة قبيل حرب 2014 على القطاع، وأول هذه الظروف هو استمرار عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، إلى جانب الوضع الإنساني والاقتصادي المتردي في القطاع.

واعتبر الصحفي "الإسرائيلي" أن العثور على عبوتين على حدود قطاع غزة صباح يوم الثلاثاء مؤشر آخر على أن الهدوء على قطاع غزة هو مضلل على الرغم من عدم وضوح من هي الجهة المسؤولة عن زراعة هذه العبوات إلا أن هدفها واضح وهو إيقاع إصابات وقتلى في صفوف جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

التقديرات "الإسرائيلية" حسب الصحيفة العبرية هي أن حركة حماس وجهتها ليست للحرب في هذه المرحلة، لكنها لا تقوم بما هو كافٍ من جهود لمنع إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات السلفية في القطاع، إلى جانب استمرارها في عملية تطوير قدراتها العسكرية منذ انتهاء حرب 2014 استعداداً للحرب القادمة.

ففي ظل هذا الهدوء الخطر والمضلل على حدود غزة، ومحاولة جيش الاحتلال إعطاء انطباع بأن الوضع طبيعي على الحدود حسب المراسل العسكري "الإسرائيلي"، أي عملية أو صاروخ يسقط في منطقة مأهولة ويتسبب بأضرار مادية كبيرة وإصابات أو قتلى سيؤدي لتدهور الوضع الأمني مرّة واحدة.

تحليل صحيفة "معاريف" العبرية للوضع على حدود قطاع غزة يتوافق إلى حد ما مع ما عرضه رئيس الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" "آرتسي هليفي" أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست "الإسرائيلي" والذي جاء فيه أن احتمالات المواجهة مع حركة حماس ضئيلة في هذه المرحلة، إلا أن الوضع الاقتصادي المتردي قد يؤدي لانفجار الأوضاع الأمنية من جديد.

المتتبع للتصريحات والمواقف "الإسرائيلية" السياسية والعسكرية تجاه قطاع غزة يرى عمق الأزمة والعقدة التي يشكلها قطاع غزة لدولة الاحتلال "الإسرائيلي".

من جهة أخرى، الجهات "الإسرائيلية" المختلفة وخاصة العسكرية منها اعترفت في أكثر من مناسبة أن الحرب على غزة لن ينهي حركة حماس، في المقابل يرفض الاحتلال "الإسرائيلي" رفع الحصار عن قطاع غزة بدعوى إنه سيساهم في تعاظم قوة حماس العسكرية والسياسية في القطاع.

في ظل هذه الرؤية "الإسرائيلية" ستبقى السياسية "الإسرائيلية" ثابتة تجاه قطاع غزة والتي تتمثل في استمرار الحصار على القطاع، وتوجيه ضربات عسكرية دورية لحركة حماس في القطاع لإضعافها قدر الإمكان.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في ظل هذه الرؤية "الإسرائيلية"، مدى قدرة المجتمع "الإسرائيلي" على تحمل البقاء في مدى صواريخ حركة حماس التي وصلت لمعظم المدن داخل فلسطين المحتلة 1948 خلال الحرب الأخيرة على القطاع.