نافذ عزام:الجهاد بدأت في انتخاباتها الداخلية وشلح سيبقى أمينا عاما

الخميس 02 مارس 2017 07:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نافذ عزام:الجهاد بدأت في انتخاباتها الداخلية وشلح سيبقى أمينا عاما



غزة/سما/

كشف الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن حركته شرعت في عملية الانتخابات الداخلية، وتشمل الدفع بقيادات شابة.
وأكد عزام في حديث لصحيفة "القدس العربي" اللندنية أن منصب الأمين العام سيبقى موكلا للدكتور رمضان شلح، الذي يشغل المنصب منذ اغتيال فتحي الشقاقي قبل أكثر من 20 عاما.
وردا على سؤال حول تطورات ملف الانتخابات، قال عزام إن حركته تجري بين الفترة والأخرى ترتيبات داخلية لـ "مواءمة ما يستجد من وقائع، ولزيادة تماسك الوضع الداخلي من الناحية الإدارية والتنظيمية". وأكد أن الانتخابات الحركية تعد "أمرا طبيعيا"، تقوم به الحركة مرارا"، وقال "نحن ماضون تجاه هذا الموضوع لزيادة فعالية الأطر والهيئات التنظيمية".
وحول الأماكن التي ستشهد انتخابات الحركة الداخلية، غير قطاع غزة رفض الشيخ عزام إعطاء المزيد من التفاصيل، واكتفى بالقول "الأفضل أن لا نتحدث عن تفاصيل". وأشار إلى أن الجهاد الإسلامي سبق وأن أجرت انتخاباتها الداخلية أكثر من مرة، مؤكدا أيضا أن الحديث عن تفاصيل هذه الانتخابات "من الممكن أن لا يكون مناسبا في وسائل الإعلام"، حسب قوله.
وتجري الحركة انتخاباتها الداخلية بطرق سرية، على غرار ما تقوم به حركة حماس، ولا تتبع الطرق العلنية التي تلجأ إليها تنظيمات أخرى كحركة فتح وفصائل منظمة التحرير.
والجهاد الإسلامي هي من التنظيمات الفلسطينية المعروفة، ولها جناح عسكري قوي يحمل اسم سرايا القدس، ويعد الفصيل العسكري الثاني في قطاع غزة، بعد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.
ولم تشارك الحركة في منظمة التحرير الفلسطينية، وتجري مشاورات لدخولها مع حركة حماس، ومؤخرا شاركت في اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الجديد الذي انعقد في بيروت، والمقرر أن ينتخب حال عقد لجنة تنفيذية جديدة للمنظمة.
وهي من التنظيمات التي لم تشارك في أي انتخابات سواء تشريعية أو محلية أجريت في المناطق الفلسطينية، كما لم تشارك في أي حكومة فلسطينية، وترفض الدخول في المعترك الحكومي، وهي من التنظيمات التي ترفض اتفاق أوسلو للسلام، كما ترفض باستمرار عقد أي مفاوضات مع إسرائيل، وتدعم المقاومة.
وحول ما يدور عن وجود ترتيبات في الحركة من أجل الدفع بقيادات من "جيل الشباب" لتولي مهام قيادية في أطر الحركة"، قال عزام "هناك مسائل إدارية وداخلية تدفع باستمرار الأجيال الشابة، لتسلم مواقع قيادية"، مضيفا أيضا "هذا الأمر ليس جديدا".
وأكد عزام أن الانتخابات الداخلية للجهاد الإسلامي حين تجري، تشمل كل المواقع القيادية في الحركة، بما فيها المستويات "الإدارية والتنظيمية". وكشف أن هذه الانتخابات الداخلية "حاصلة الآن"، لكنه لم يشأ الحديث عن موعد انتهائها، وقال إن الأمر يعد "مسألة داخلية".
وحول مخطط الحركة لاستحداث هيكل تنظيمي تحت مسمى "مجلس تنفيذي" يضم لجانا اختصاصية، توكل إليها مهام الأعمال التنفيذية وتخفيف الأعباء عن قيادة الصف الأول في قطاع غزة، قال الشيخ عزام "هذه الأمور موجودة طول الوقت، وربما أحيانا تتغير أسماء بعض الأمور الإدارية". وأضاف "هناك عمل دؤوب لزيادة فعالية الأطر والهيئات التنظيمية".
وإن كانت هناك توجهات داخل الحركة لانتخاب أمين عام جديد للحركة، خلفا للدكتور رمضان شلح، وإمكانية ان يكون للحركة أمين عام من الداخل على غرار ما هو متوقع في حماس، قال "موقع الأمين العام له اعتبارات كثيرة، والدكتور رمضان شلح يشرف على الحركة، وهو رمز من رموز العمل الوطني الفلسطيني".
وأكد أن الأفضل للحركة أن يكون الأمين العام موجودا في الخارج، ليضمن له مساحة واسعة من حرية التحرك والاتصالات.
ومنصب الأمين العام هو أعلى منصب قيادي، وهو الذي يتولى إدارة المكتب السياسي لحركة الجهاد. ويقيم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في الخارج، وهو بالأصل من قطاع غزة. وزار الأمين العام للجهاد العاصمة الإيرانية طهران مؤخرا، حيث شارك في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية، وقبل ذلك زار العاصمة المصرية القاهرة، والتقى فيها مسؤولي جهاز المخابرات العامة، وبحث معهم فتح معبر رفح، وكذلك ملف المصالحة الداخلية الذي ترعاه مصر.
وكثيرا ما قامت حركة الجهاد بوساطات لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، بسبب قضايا الانقسام الخلافية، غير أنه لوحظ مؤخرا أن توترا طرأ على علاقة الحركة مع حركة فتح، خاصة بعد كلمة الأمين العام رمضان شلح في مؤتمر دعم الانتفاضة، التي اتهم فيها السلطة الفلسطينية بمحاصرة المقاومة في الضفة الغربية والتضييق عليها ومنعها من التطور والتوسع، وهو ما قوبل بانتقادات من حركة فتح.