الامم المتحدة تحذر من خطر التهجير القسري في الخان الأحمر شرق القدس

الخميس 23 فبراير 2017 08:00 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الامم المتحدة تحذر من خطر التهجير القسري في الخان الأحمر شرق القدس



القدس المحتلة \سما\

حذر مسؤولون أمميون من خطر الترحيل الذي يتهدد الفلسطينيين في تجمع "أبو الحلو" البدوي في الخان الأحمر، شرق القدس.

وزار منسق المساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة روبرت بيبر، ومدير عمليات "الأونروا" في الضفة الغربية سكوت أندرسون الخان الأحمر الواقع في منطقة مصنفة على أنها "ج".

وقال بيبر، "الخان الأحمر هو واحد من المجتمعات الأكثر ضعفا في الضفة الغربية، ويكافح من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من مستوى المعيشة في مواجهة ضغوط شديدة من السلطات الإسرائيلية للانتقال إلى موقع بديل مخطط (..) هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية وزعت يومي الخامس عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري عشرات الأوامر العسكرية بـ"وقف العمل" وأوامر هدم التي تهدد تقريبا 140 منشأة في تجمع أبو الحلو البدوي في الخان الأحمر.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا)، "ان تنفيذ هذه الأوامر يؤثر بشكل مباشر على المنازل وسبل العيش لأكثر من 140 لاجئا فلسطينيا، أكثر من نصفهم من الأطفال.

وأضاف، "أيضا فإن من بين الهياكل المتضررة المدرسة الابتدائية، المصنوعة من إطارات السيارات والطين، والتي بنيت بدعم من الجهات المانحة الدولية وتخدم حوالي 170 طفلا من المجتمعات البدوية في المنطقة".

وأشار بيبر الى ان "التطورات في الخان الأحمر ليست فريدة من نوعها"، وقال، "إن الآلاف من الأسر تعيش في خوف من الهدم في أي لحظة، وتوجد مجتمعات بأكملها في حالة من عدم الاستقرار المزمن، وعندما تهدم المدارس، فإن الحق في تعليم الأطفال الفلسطينيين أيضا يكون مهددا، وهذا يخلق بيئة قسرية تفرض على بعض التجمعات الفلسطينية التحرك الى أي مكان آخر".

وتابع، "يجب على المجتمع الدولي أن يعمل معا لتوفير المساعدة والحماية للمجتمعات الضعيفة وأن يصر على وجوب احترام القانون الدولي".

ولفت (اوتشا) الى انه "كما في أماكن أخرى في الضفة الغربية، صدرت الأوامر الأخيرة على أساس أن الهياكل تفتقر الى تصاريح البناء الإسرائيلية؛ وهي تصاريح يستحيل، إلى حد كبير، الحصول عليها في أكثر من 60٪ من الضفة الغربية المعروفة باسم المنطقة "ج"، وذلك بسبب التخطيط التمييزي ونظام تقسيم المناطق الذي تفرضه إسرائيل".

وكانت الأمم المتحدة أكدت مرارا وتكرارا على أن فرض "النقل" المقترح للمجتمعات دون موافقتها الحرة والمستنيرة يصل إلى حد التهجير القسري والطرد، ويخالف التزامات إسرائيل كقوة محتلة بموجب القانون الدولي.

وقال أندرسون، "إن وجود هذا المجتمع، المنازل، وحظائر الحيوانات والمدرسة التي قمنا بزيارتها، اليوم (امس)، هو تحت التهديد، أنا أشعر بقلق بالغ إزاء الضغوط الإسرائيلية المستمرة لطرد البدو من ديارهم، وتدمير سبل عيشهم وثقافتهم المتميزة"، وأضاف، "تم تدمير منازل العديد من هذه العائلات من اللاجئين الفلسطينيين عدة مرات خلال العامين الماضيين. إنني أحث السلطات الإسرائيلية على وقف جميع الخطط والممارسات التي من شأنها أن تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر لإجبار اللاجئ على النزوح مرة أخرى".

والخان الأحمر هو واحد من 46 مجتمعا في وسط الضفة الغربية (عدد سكانها مجتمعة حوالي 7000، حوالي 70% منهم من اللاجئين الفلسطينيين) التي تقدر الأمم المتحدة انها معرضة لخطر التهجير القسري بسبب خطط إسرائيل لنقلها إلى أحد ثلاثة مواقع "نقل" محددة، وهو ما يشكل خرقا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة.