العوض : التناقض الرئيس للشعب الفلسطيني وفصائله مع الاحتلال

الأربعاء 22 فبراير 2017 11:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT
العوض : التناقض الرئيس للشعب الفلسطيني وفصائله مع الاحتلال



غزة\سما\

 قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان التناقض الرئيس لدى الشعب الفلسطيني وفصائله هو مع الاحتلال الإسرائيلي بالرغم من حالة الانقسام الذي يمر بالشعب الفلسطيني . جاء ذلك خلال زيارة وفد من مؤسسة forward thinking لمكتب حزب الشعب الفلسطيني برئاسة اوليفر ما كتيرنان وذلك بتنسيق مع بيت الحكمة حيث كان باستقبال الوفد وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب وعادل خريس عضو اللجنة المركزية وعبد القادر ادريس ورافت ابو سيف القياديين في الحزب . واكد العوض ان ما يمر به الشعب الفلسطيني من انقسام هو ليس الهم الاساسي للشعب الفلسطيني حيث وعلى مدار تاريخ الثورات في العالم كان هناك انقسام ولكنها كانت موحدة في مواجهة الاحتلال والاستعمار .

ودعا العوض الى ان تعتذر الحكومة البريطانية عما اصاب الشعب الفلسطيني من احتلال لارضه وتهجيره بسبب وعد بلفور المشئوم وعزم هذه الحكومة للاحتفال بالذكرى المئوية لهذا الوعد وبحضور قادة الاحتلال وقال اننا سنقوم بحملة مضادة ضد هذا الاحتفال ونامل ان تكونوا ضمن هذه الحملة ونحن نفتح مكاتبنا واراضينا في الضفة الغربية وقطاع غزة لاستقبالكم .

وثمن العوض جهود الوفد ومؤسسته لتقريب وجهات النظر بين الاطراف الفلسطينية المنقسمة ودعاهم الى استثمار وقتهم وجهدهم في مواجهة الاحتلال وفضح ممارساته من استيطان ونهب اراضي الضفة وممارساته اليومية ضد ابناء الشعب الفلسطيني . واكد العوض على الاستراتيجية الفلسطينية وان كل الفصائل الفلسطينية متفقة على دحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي التي احتلت عام 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس عاصمة لها وعودة اللاجئين الي ديارهم التي شردوا منها عام 1948 وفقا لقرار الامم المتحدة رقم 194 وان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

وشدد العوض على ان الانقسام هو مصلحة اسرائيلية وانها شنت عدوانا مدمرا على قطاع غزة عام 2014 عندما تم تشكيل حكومة التوافق وقال ان المدخل لانهاء الانقسام هو تشكيل حكومة وحدة وطنية وعقد المجلس الوطني الفلسطيني الموحد بمشاركة جميع الفصائل بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي وضمان استيعاب جميع الموظفين ضمن الية متفق عليها واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية موحدة وسنعمل ان يكون هناك توافق لاجراء انتخابات محلية موحدة . وبهذه الطريقة ممكن ان نواجه التوافق الامريكي الاسرائيلي وخصوصا بعد صعود ترامب الى الرئاسة والمتمثل في ضم اجزاء كبيرة من الضفة الغربية وضم الباقي للاردن ووضع قطاع غزة تحت الوصاية المصرية وذلك ضمن خطة البنتاغون لرسم خريطة الشرق الأوسط بالدم .

بدوره قال ماكتيريان بانه يتفهم غضب الشعب الفلسطيني من وعد بلفور والاحتفال به وانه سيوصل هذه الرسالة تلى البرلمان والحكومة البريطانية مؤكدا على ضرورة ان يكون هناك موقف موحد للفلسطينيين وانهاء الانقسام وقال ان وفد مؤسسته عقد لقاءات مشابهة مع القوى والتيار الديمقراطى في الضفة الغربية وسيواصلون ذلك في قطاع غزة.