اليهود الامريكيون الإصلاحيون يرفضون تعيين فريدمان سفيرا في إسرائيل

السبت 18 فبراير 2017 07:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
اليهود الامريكيون الإصلاحيون يرفضون تعيين فريدمان سفيرا في إسرائيل



واشنطن/سما/

 أعلنت الحركة اليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة، وهي أكبر الحركات اليهودية الامريكية، في بيان أصدرته الجمعة انها تعترض بشدة على تعيين ديفيد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل. وهذه هي المرة الأولى التي تتخذ الحركة موقفا ضد تعيين شخص لمنصب السفير.

وقد كتب ريك جاكوبس، رئيس اتحاد اليهود الإصلاحيين، في بيانه ان الحديث يدور عن لحظة حرجة وأضاف: "لم نبد معارضة في الماضي ابدا على تعيين السفير الأمريكي. والآن فإننا نفعل ذلك لضرورة حيوية من ناحيتنا ولكي نعرب عن خشيتنا حيال هذا التعيين الهام للغاية. ان هذا الإعلان نابع من حبنا الشديد لإسرائيل وخشية ان يكون التأييد الذي تحظى به إسرائيل من كلا الحزبين أصبح على المحك".

وتضمن البيان الذي وقع عليه رؤساء كافة التنظيمات الصلاحية اليهودية الكبرى، وصفا للسفير فريدمان على انه "يفتقر للمؤهلات الأساسية الضرورية لهذا المنصب. وانه يفتقر للشخصية المطلوبة لمثل هذا المنصب الحساس". وقد تم نشر البيان بعد ان التقى جاكوبس وتحاور مع فريدمان وبعد ان تابع أعضاء الحركة الاصلاحية المقابلة التي أجرتها أمس لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ مع فريدمان قبل توليه المنصب.

وجاء في البيان انه ما من شك ان فريدمان يحب إسرائيل بعمق، ولكن هذا لا يكفي ليؤهله لمنصب سفير في هذه الدولة. وقال البيان كذلك ان فريدمان لا يستطيع لعب دور بناء. وحسب قول جاكوبس: "يبدو ان أفكاره متطرفة فيما يتعلق بأمور مفصلية تتعلق بحل الدولتين وحدود إسرائيل وفيما يتعلق بالمستوطنات ومكان تواجد السفارة الامريكية الذي وجدوا تعبيرا له في البيت الأبيض. ان مثل هذه المواقف تضر بالعلاقات الراسخة بين إسرائيل والولايات المتحدة".

من ناحيته حاول فريدمان التنصل من واقفه السابقة، اثناء جلسة الاستماع في لجنة السينات. فقد قال من بين ما قال انه يندم بأنه وصف انصار المجموعة اليسارية اليهودية في أمريكا "جي ستريت" بأنهم سيئون، واعرب عن تأييده لحل الدولتين ولكنه اعرب عن شكوكه في استعداد الفلسطينيين لهذا الحل، وقال انه لا يعتقد ان الرئيس السابق أوباما كان لا ساميا. بل انه ابدى استعداده بتأييد اجلاء مستوطنة بيت ايل التي تبرع لبناء المساكن فيها بآلاف الدولارات، في حال أدى هذا الاجلاء الى إحلال السلام. 

وورد في بيان الإصلاحيين، رغم ذلك، ان الحركة لا تقبل بأن المواقف اللينة التي ابداها فريدمان امام لجنة السينات، ستستبدل سياسة طويلة الأمد وقائمة على ادق التفاصيل لتعامله مع إسرائيل التي وردت سواء في تصريحاته ام في  تبرعاته. وفي ذات الوقت أعربت الحركة عن رفضها للمقاطعات التي تخللت جلسة الاستماع لفريدمان لدى لجنة مجلس الشيوخ، وقالت الحركة ان فريدمان يحق له الادلاء برايه ويحق لأعضاء مجلس الشيوخ في اللجنة طرح الأسئلة الهامة عليه ليتحققوا من كفاءته للمنصب المذكور".