كوريا الشمالية: نجاح تجربة صاروخ جديد بقدرات نووية

الإثنين 13 فبراير 2017 08:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كوريا الشمالية: نجاح تجربة صاروخ جديد بقدرات نووية



وكالات\سما\

 قالت كوريا الشمالية يوم الاثنين إنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا جديدا من متوسط إلى طويل المدى يوم الأحد مدعية أنها حققت مزيدا من التقدم في برنامج الأسلحة في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا في البحر في وقت مبكر يوم الأحد وهو أول اختبار لتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ موقف متشدد من نظام كوريا الشمالية الذي أجرى العام الماضي تجارب نووية وصاروخية بمعدل لم يسبق له مثيل.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الزعيم كيم جونج أون أشرف على اختبار الصاروخ بوكجوكسونج وهو نوع جديد من الأسلحة الاستراتيجية القادرة على حمل رأس نووي.

وقال مسؤول من البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية طلبت إجراء مشاورات عاجلة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إطلاق الصاروخ. وتوقع المسؤول عقد الاجتماع بعد ظهر يوم الاثنين.

وأجرت كوريا الشمالية خمس تجارب نووية بينهم اثنان العام الماضي على الرغم من أنه لم يتم التحقق بشكل مستقل من مزاعمها أنها قادرة على تصغير سلاح نووي لوضعه على صاروخ.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الصاروخ أطلق بزاوية مرتفعة من أجل سلامة دول الجوار. وقال مصدر عسكري في كوريا الجنوبية يوم الأحد إن الصاروخ وصل لارتفاع 550 كيلومترا.

وقطع الصاروخ مسافة 500 كيلومتر وسقط على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية في اتجاه اليابان.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الصاروخ انطلق بمحرك يستخدم الوقود الصلب وإنه نسخة متطورة لصاروخ باليستي يطلق من الغواصات جرى اختباره بنجاح في أغسطس آب الماضي.

والمحركات التي تعمل بالوقود الصلب تزيد قدرة الصواريخ الباليستية وتعطيها مدى أبعد. كما أنها تحتاج مستوى أقل من الحذر لأنها تستغرق وقتا أقل لتزويد الصاروخ بالوقود.

وقال جيش كوريا الجنوبية يوم الاثنين إن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية استخدم نظاما باردا للإطلاق حيث يتم دفع الصاروخ في البداية بغاز مضغوط قبل أن يعمل محركه.

وقال جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية إن تطوير كوريا الشمالية لصواريخ تعمل بالوقود الصلب "تطور مقلق للغاية".

وأضاف في رسالة عبر البريد الإلكتروني "هذا الصاروخ الجديد هو النوع الذي يجب أن نكون أكثر قلقا كثيرا بشأنه. صواريخ الوقود الصلب يمكن إطلاقها في وقت قصير دون الكثير من التحضير."

والمحركات التي تعمل بالوقود الصلب تزيد قدرة الصواريخ الباليستية وتعطيها مدى أبعد. كما أنها تحتاج مستوى أقل من الحذر لأنها تستغرق وقتا أقل لتزويد الصاروخ بالوقود.

وقال مسؤول أمريكي في مطلع الأسبوع إن إدارة ترامب كانت تتوقع "استفزازا" من كوريا الشمالية بمجرد أن تتولى السلطة.

وجاءت التجربة الصاروخية بعد يوم من اجتماع قمة بين ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وأعقبت أيضا مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ووصف آبي التجربة بأنها "غير مقبولة على الإطلاق" وقال إن كوريا الشمالية يجب أن تنصاع لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال ترامب للصحفيين في بالم بيتش بولاية فلوريدا بجوار آبي "أريد فقط أن يفهم الجميع وأن يعرف تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء اليابان حليفتنا العظيمة 100 بالمئة."

وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن ترامب ومستشاريه سيبحثون على الأرجح سلسلة من الردود المحتملة بما في ذلك فرض عقوبات أمريكية جديدة لتشديد القيود المالية على بيونجيانج وزيادة العتاد البحري والجوي في شبه الجزيرة الكورية وحولها وتسريع وتيرة نشر أنظمة دفاع صاروخية في كوريا الجنوبية.

لكنه أضاف أن أي رد فعل سيسعى لتجنب تصعيد التوترات في ضوء أن الصاروخ لم يكن عابرا للقارات وأن بيونجيانج لم تجر تجربة نووية جديدة.

وقال كيم في خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد إن بلاده توشك على إجراء اختبار إطلاق صاروخ عابر للقارات وقالت وسائل إعلام رسمية وقتها إن مثل ذلك الإطلاق قد يحدث في أي وقت.

وبمجرد تطويره بالكامل سيعتبر نجاح كوريا الشمالية في إطلاق صاروخ عابر للقارات تهديدا للولايات المتحدة التي تبعد نحو تسعة آلاف كيلومتر عن كوريا الشمالية.

والحد الأدنى لمدى الصواريخ العابرة للقارات هو نحو 5500 كيلومتر لكن بعضها مصمم ليقطع مسافة تصل إلى عشرة آلاف كيلومتر أو أكثر.