هكذا يغشون الاسماك المصرية الواردة الى غزة عبر الانفاق !!!

الإثنين 06 فبراير 2017 08:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هكذا يغشون الاسماك المصرية الواردة الى غزة عبر الانفاق !!!



غزة -

أصناف وأشكال عديدة من الأسماك المصرية المهربة بدأت تغزو الأسواق الغزية، بعضها يتم اصطياده من البحر، وأخرى من برك مياه عذبة أو مالحة، وبين هذا وذاك يكمن الغش متربصاً بالمشترين، والمئات وقعوا ويقعون ضحية له.

فرغم وضعها في حاويات أسفنجية مغمورة بالثلج، إلا أن رحلة نقلها التي تستغرق ساعات طويلة، إضافة إلى تكرار عرضها في الأسواق، يعرض أنواع منها للفساد والتلف، ويرفض بعض التجار إتلافه، فيقومون بخلطه بأسماك طازجة يضعونها أعلى البسطات، بينما الفاسد منها يتم تغطيته في الأسفل.
احتراف الغش

ويقول المواطن خالد سهيل، إنه وفور تلقيه راتبه من البنك توجه لشراء أسماك طازجة لأفراد عائلته، وانتقى إحدى البسطات التي تبيع أسماك السردين البحرية، وكان يبدو على الأسماك أنها طازجة، وجيدة، فطلب من البائع أن يزن له كيلو جرامين.

ونوه إلى أنه وبعد عودته للمنزل طلب من زوجته تنظيفها وتجهيزها ليتناولها وأفراد أسرته على وجبة الغذاء، لكن زوجته سرعان ما طلبت منه الحضور للمطبخ، لتريه الأسماك التي اشتراها.

وتابع: " فوجئن بان أكثر من 70% منها كانت فاسدة ورائحتها نتنة، ولا أعلم من أين أتى بها البائع، فلم أرها على البسطة حين رغبت بالشراء".

وطالب سهيل بوضع رقابة مشددة على أسواق الأسماك، وإتلاف أية كمية يثبت أنها فاسدة، ومحاسبة بائعها، موضحا بأن التسمم الناجم عن تناول أسماك فاسدة يعتبر اشد وأخط أنواع التسمم.

استشارة خبراء
أما المواطن محمود المصري، فأكد أن الغش لا يتعلق بكون السمكة فاسدة أم جيدة، فهناك غش من نوع آخر، يتمثل في بيع الأسماك التي تربي في البرك العذبة على أنها أسماك بحرية، أو بيع أنواع مجمدة على أنها طازجة، وبالطبع هناك فارق كبير بين مذاق النوعين وأسعارهما.

وأشار إلى أنه ولتلافي كل أنواع الغش، بات يصطحب معه جاره ذو الخبرة في الأسماك كلما توجه للسوق من أجل الشراء، فيدله على الأنواع الأفضل، ويطلب من البائع تقليب البسطة قبل وضع الأسماك في الكيس للتأكد من صلاحيتها.

وأعرب المصري عن اعتقاده بوجود أنواع جيدة من الأسماك المصرية المهربة، لكن في كل الأحوال يجب الحذر عن الشراء واستشارة أهل الخبرة.

وكانت الإدارة الإدارة العامة للثروة السمكية في وزارة الزراعة بغزة، أتلفت صباح أمس كمية من الأسماك الفاسدة الواردة من مصر عبر الأنفاق، بعد ضبطها في أحد أسواق قطاع غزة، وبلغت هذه الكمية حوالي 400 كيلو جرام.

أسباب فساد السمك
وقال أحد باعة الأسماك إن الغش وارد في أي نوع من أنواع التجارة، وليست الأسماك فحسب، مرجعا أهم أسبابه إلى ضعف الأسواق، وتراجع الحركة الشرائية، فالتاجر يشتري السمك، ويعرضه على بسطته عدة أيام، ثم يقوم بإرجاعه للثلاجة، ما يعرضه للفساد، وفي حال قام بإتلافه سيتعرض لخسارة كبيرة، فيحاول تسويقه عبر خلطه بأسماك جيدة.

ونوه البائع ويدعى أبو عمر، إلى إن هناك أسماك تصل من مصر فاسدة، ويتعذر على التجار إعادتها للمصدر، ما يجبرهم على بيعها في الأسواق، مبينا أن بعض الزبائن يبدون حرص كبير، ويتفقدون أسماكهم قبل نقلها، وآخرون لا يبالون ما يعرضهم للغش.