هآرتس: حماس رفضت التفاوض حول "صفقة تبادل إنسانية مقابل شقيق قيادي بالحركة

الخميس 02 فبراير 2017 10:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس: حماس رفضت التفاوض حول "صفقة تبادل إنسانية مقابل شقيق قيادي بالحركة



القدس المحتلة / سما /

كشف صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رفضت مؤخرا التفاوض حول "صفقة تبادل إنسانية".

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها اليوم، أن "إسرائيل تعتقل أحد أشقاء قادة حماس الذي يتولى قيادة قوات الأمن في غزة التابعة لحماس"، مؤكدة أنه بمثابة "ورقة ضغط" على الحركة.
 
ولفتت الصحيفة، أن الفلسطيني المعتقل "يعاني من مشاكل نفسية؛ حيث تسلل إلى الداخل (لم تذكر طريقة دخوله للأراضي المحتلة عام 1948) وتم اعتقاله كورقة ضغط للإفراج عن أبراهام منغستو وهشام السيد؛ الذين يعانون من مشاكل نفسية أيضا"، وفق زعمها.
 

وكتب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن الحديث عن المعقتل الفلسطيني بلال رزاينة، ويبلغ من العمر 24 عاما، وهو شقيق مصطفى رزاينة رئيس جهاز الأمن الداخلي في شمال قطاع غزة. وقد اعتقل في السابع والعشرين من تشرين الأول/ نوفمبر من العام الماضي، بعد أن عبر الحدود من قطاع غزة. وفي الثامن والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر قدمت لائحة اتهام ضده في المحكمة المركزية في بئر السبع، استنادا إلى المعلومات يدعي الشاباك أنه حصل عليها خلال التحقيق معه.

وادعى الشاباك في حينه أن رزاينة كان ناشطا في الذراع العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، وشارك في حفر الأنفاق. كما ادعى الشاباك أنه عمل في مجال الحراسة من قبل كتائب القسام، وشارك في تدريبات على القنص. ونسبت له في لائحة الاتهام مخالفات "العضوية والنشاط في تنظيم غير مسموح، واستخدام  السلاح".

وادعى الشاباك أيضا أن رزاينة أدلى بمعلومات كثيرة خلال التحقيق معه عن حفر الأنفاق، وعن استخدام حركة حماس لبيوت مدنية. بيد أن الشاباك تجاهل حقيقة أن بلال رزاينة يعاني من مشاكل نفسية صعبة.

وبعد النشر عن اعتقاله، أعلنت عائلته في قطاع غزة أنه لم يكن ناشطا في الذراع العسكري لحماس، وأنه يعاني من عدم  الاستقرار النفسي، وأنه خضع للعلاج في الفترة الأخيرة. واتهمت العائلة إسرائيل بانتزاع اعترافات منه تحت التعذيب.

وفي السادس والعشرين من كانون الثاني/ يناير، عقدت المحكمة المركزية في بئر السبع جلسة مداولات، عرضت فيها وجهة نظر طبيب نفسي عين من قبل الدولة، وتبين أنه لا يمكن محاكمة رزاينة بسبب وضعه النفسي، كما تبين أنه بحاجة للعلاج النفسي. وفي أعقاب ذلك نقل رزاينة إلى مستشفى للعلاج النفسي في بئر السبع. ومن المفترض أن تعقد في السادس من الشهر الجاري جلسة يتوقع أن يطلب فيها محاميه وقف الإجراءات القضائية ضده.

ويدعي المحلل العسكري أن منغيستو والسيد لم يكونا جنودا أو من عناصر الأجهزة الأمنية عندما تم احتجازهما في غزة، ويشير في هذا السياق إلى أن السيد تجند في الجيش في جيل 18 عاما، إلا أنه تم تسريحه بسبب وضعه النفسي. ويضيف أن هناك خطوط تشابه من جهة الوضع النفسي المشترك.

ولفت هرئيل إلى أن حماس تقوم بحملة إعلامية واسعة النطاق في قطاع غزة، وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين كثيرين مقابل "جثث جنود ومواطنين إسرائيليين مفقودين في قطاغ غزة".

وكتب أن "حماس تطمس بشكل متعمد التفاصيل، وتلمح، حتى في اتصالات مع وسائل إعلام أجنبية، أن أحد الجنود، على الأقل، لا يزال على قيد الحياة، وأن المواطنين كانوا جنودا"، مضيفا ان أجهزة الأمن الإسرائيلية على قناعة بأن الجنديين قتلا، وأن حماس تحاول رفع قيمة ما تحتجزه لتحقيق مكاسب أكبر.