تقارير إسرائيلية : 3 أسباب لتصالح مصر مع "حماس"

الإثنين 23 يناير 2017 04:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقارير إسرائيلية : 3 أسباب لتصالح مصر مع "حماس"



القدس المحتلة / سما /

تتحسس إسرائيل باندهاش من السبب وراء زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إلى مصر، ولاسيما أن الحركة التى تتحكم فى قطاع غزة لطالما اتهمتها الأجهزة المصرية بالضلوع فى أحداث العنف المشتعلة شملا سيناء، بالإضافة إلى فتحها السجون أثناء 25 يناير. ووصل "هنية"، اليوم الاثنين، ووفد المرافق له إلى القاهرة، على متن طائرة قطرية قادمة من الدوحة، في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عددا من المسئولين المصريين لبحث الملف الفلسطيني والأوضاع بقطاع غزة. 

الأزمة الاقتصادية 

وبحسب تقارير إسرائيلية تدرس مصر استغلال قطاع غزة اقتصاديا، وفتح أسواق جديدة لمنتجاتها هناك لمنافسة المنتجات الإسرائيلية، وكذلك إنشاء منطقة تجارة حرة في رفح المصرية لخدمة القطاع. وقال موقع "نتسيف نت" الإسرائيلي، فى تقرير له، "لا يبدو أن شيئا قد يوقف الركض الاقتصادي المصري تجاه قطاع غزة"، معتبرا أن مصر التي تعاني  أزمة اقتصادية حادة تتجه لفتح أسواق جديدة لمنتجاتها في قطاع غزة، بدلا من المنتجات الإسرائيلية التي يعتمد عليها سكان القطاع المحاصر.

فيما قال "آفي يسسخروف"، محلل الشئون العربية بموقع "walla" العبري: "كثيراً ما وجد المسئولون الإسرائيليون وكذلك الصحافيون أنفسهم يجلسون مندهشين أمام موجة السباب والشتائم التي تنطلق من أفواه مسئولين مصريين عندما يُطلب منهم إبداء رأيهم في حماس، لدرجة أن لواء إسرائيلي سابق في قيادة الجنوب اضطر ذات مرة إلى تهدئة أحد نظرائه المصريين لدى إطلاقه توصيفات متنوّعة على قادة التنظيم الذي يسيطر على قطاع غزة، وقد تضمنت العديد من الإشارات إلى أمهات هؤلاء القادة. احتقر المصريون حماس ولم يخفوا ذلك، بالطبع بعد وصول عبد الفتاح السيسي إلى الحكم في مصر صيف 2013".

تحالف ضد "ولاية سيناء" 

ويشير "يسسخروف" إلى أن " مصر عدوة الإخوان المسلمين (التنظيم الأم لحماس) قررت تغيير موقفها وسلوكها تجاه حماس. الاتجاه الجديد في علاقة مصر وحماس ليس ناجماً على ما يبدو عن حب مفاجئ تجاه التنظيم. ربما أكثر لأسباب تتعلق بكراهية داعش، أو ما يسمى بتنظيم "ولاية سيناء". 

ويلفت الإسرائيلي "يوني بن مناحيم" في تحليل نشره "مركز القدس للشئون العامة والسياسية" بتاريخ 22 يناير 2017 تحت عنوان" شهر العسل الجديد بين مصر وحماس"إلى أنه: "في نهاية الأسبوع الماضي نشرت الصحف المصرية تفاصيل جديدة عن العلاقة بين تنظيم "حسم" الإرهابي التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وبين الجناح العسكري لحماس. 

لكن مع ذلك تواصل مصر التقارب مع حركة حماس بقطاع غزة".. وبحسب "بن مناحيم"، تطلب الاستخبارات المصرية من الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 تزويدها بالمعلومات حول العناصر الإرهابية التي تتحرك في الأنفاق بين سيناء والقطاع، وحول كميات الأسلحة التي يتم نقلها في الأنفاق، والتي تعتبرها القاهرة سببا في تزايد قوة الإرهاب بسيناء. في المقابل، يؤكد المحلل الإسرائيلي أن حماس قررت في النهاية أن مصلحتها العليا تقتضي تحسين علاقتها مع مصر، مستغلة توتر العلاقات بين القاهرة والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمر الذي من شأنه تخفيف الحصار على القطاع وتعزيز حكمها. 

وشهد قطاع غزة مؤخرا اعتقال أجهزة الأمن التابعة لحماس عشرات عناصر "السلفية الجهادية" المعروفة بقربها الأيدولوجي من تنظيم داعش، ما دفع أبو هاجر الهاشمي، أحد زعماء التنظيم بسيناء، إلى وصف عناصر حماس بـ"الكفرة"، مصدرا تعليماته للمهربين بالتوقف الفوري عن إدخال البضائع من سيناء إلى عزة، وخاصة تلك التي تساعد حماس في صناعاتها العسكرية. 

نكاية فى "عباس" 

كما أوضح  "بن مناحيم"، أن التقارب المصري لحماس الآن قد يكون ناجما عن حقيقة التوتر الكبير في العلاقات بين مصر والسلطة الفلسطينية، في أعقاب رفض محمود عباس مطلبا مصريا بالتصالح مع محمد دحلان. وأشار إلى أن القاهرة طلبت من حماس تسليم نحو 20 مطلوبا يختبئون بقطاع غزة ومشتبه في تورطهم في عمليات داعش الإرهابية داخل مصر. لافتا إلى أن المصريين سبق ورفضوا اقتراح حماس بطرد ثلاثة من المطلوبين خارج القطاع ويصرون على تسليم جميع المطلوبين. كما  تطلب مصر أن تعمل القوات التي نشرتها حماس على طول الحدود معها بشكل فاعل يعمل على "خنق تنظيم داعش بشمال سيناء".