زكي: تسمية أعضاء الثوري المضافين الثلاثاء و نقل السفارة يفتح أبواب جهنم

الأحد 22 يناير 2017 01:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
زكي: تسمية أعضاء الثوري المضافين الثلاثاء و نقل السفارة يفتح أبواب جهنم



رام الله / سما /

حذر عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي، اليوم الأحد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس من شأنه “فتح أبواب جهنم في المنطقة”، واعتبره “عملا مدمرا”.

وقال زكي في مقابلة  مع  قناة “الغد” في فلسطين، “نحن لا نرى فلسطين دون القدس، ونقل السفارة يعني فتح أبواب جهنم في المنطقة (..) السلام يبدأ من القدس والنار تندلع من القدس”.

وأضاف “مخاوف الفلسطينيين تكمن في أن ترامب حالة غريبة ودعايته الانتخابية خرجت عن النص واللياقة في التعاطي مع المسائل والمبالغة في تكريم إسرائيل”.

وتابع “نحن نعد أنفسنا لمواجهة ساخنة”، وأضاف “هم مقدمون على خسارة (الولايات المتحدة) إن لم يتراجع، والرابح فيها نحن رغم التضحيات والثمن الذي سندفعه”.

وانتقد زكي تعيين ترامب عددا من المستشارين الذين يتخذون موقف ضد القضية الفلسطينية والعرب، وكذلك تعيين ديفيد فريدمان المحامي والمساند لليمين الإسرائيلي المتطرف في منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل، وقال: “ديفيد يعتبر أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وأن الاستيطان شيء طبيعي وأن إسرائيل دولة يهودية”.

ورفض زكي تصريحات ترامب التي دعا فيها إلى محاربة الإسلام والتطرف العنيف، وأضاف “لا أحد يستطيع ان يفصل بين الاسلام”.

وقال: “مجرد نقل السفارة الامريكية هو ترجمة عملية للتحالف الاستراتيجي الأمريكي الصهيوني وانقلاب على الإدارات الامريكية السابقة التي لم تجرؤ على نقل السفارة”.

واعتبر أن “قرار مثل ذلك تجاوز لكل الحدود ويطلق العنان للصهاينة بأن يمارسوا دورهم التدميري دون الالتفات، لموقف امريكا الممتنع عن إدانة الاستيطان وإلى 138 دولة تعطي الفلسطينيين دولة غير عضو وإلى 177 دولة تقر للفلسطينيين بحق تقرير المصير ولا إلى اليونسكو التي تنفي مزاعم اليهود في القدس”.

وأضاف “إذا ظن أحد أن القدس شأنها شأن أي عاصمة أو مدينة يخطئ بالحسابات (..) القدس هي مفتاح الشر والسلام على كل العالم”.

وأشار زكي إلى الاحتجاجات التي تجري في الولايات المتحدة وعواصم أوروبية عقب تنصيب ترامب احتجاجا على مواقفه وتصريحاته من كثير من القضايا.

وأوضح زكي ان هناك اتصالات جرت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأرسل له رسالة دبلوماسية توضح خطورة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأضاف “بعد التنصيب ارسلت له تهنئة من الرئيس محمود عباس (..) هناك الكثير ممن نصح وتحدث مع ترامب ان اي عمل أرعن كهذا مدمر”.

وفي الشأن الفتحاوي الداخلي، كشف زكي عن اجتماع للجنة المركزية يوم الثلاثاء المقبل هو الثالث، يتبعه الاجتماع الأول للمجلس الثوري يوم الأربعاء المقبل، لبحث جملة من القضايا الفلسطينية.

وأفصح زكي عن تزكية اللجنة المركزية مجموعة من الاسماء لتكليفها بعضوية المجلس الثوري للحركة، حيث سيتم عرضها على اجتماع الثوري للمصادقة عليها.

وعن الآلية التي تم اختيار فيها الأسماء، قال “الكفاءة والقدرة، مع مراعاة المناطق الجغرافية التي لم ينجح فيها أحد، إلى جانب الكفاءات (في المجلس السابق) التي لا يمكن التخلي عنها”.

وعن تأخر اللجنة المركزية من توزيع المهام على الأعضاء، أكد زكي “أن ذلك وضع طبيعي ولا يعبر عن أزمة بقدر ما يعبر عن استكمال كافة الوثائق وإعطاء الوقت لانضاج أدبيات المؤتمر لتكون موضع التنفيذ”.

وقال: “هناك قرارات للمؤتمر وتوصيات احيلت للجنة المركزية والمجلس الثوري، وهناك النظام الداخلي، الذي يجرى عليه تعديلات”.

وأضاف “اللجنة المركزية اجتمعت مرتين، والاجتماع الثالث قد نصل فيه لتوزيع بعض المهام”.

وأشار إلى أن لقاءات موسكو وعقد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت، قضايا تتقدم توزيع المهام، منوهاً إلى أن هناك مهام شاغرة من قبل الأعضاء التي أعيد انتخابهم من جديد.

ولفت إلى أن “المجلس الثوري سيعقد يوم 25 الشهر الجاري وسيكون هناك انتخاب لجنة امانة السر وتوزيع اللجان داخل المجلس (..) وسيكون اجتماع بمستوي المؤتمر الذي نراهن عليه في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية”.

وعن الملفات التي ستبحثها اللجنة المركزية والمجلس الثوري في اجتماعهما المقبل، أوضح أنه سيتم مناقشة أكثر من ملف، من بينها “التطور الحاصلة بعد تنصيب دونالد ترامب ونيته نقل السفارة الأمريكية للقدس، وماذا يجري في المنطقة، ومشروع ضم معالي ادوميم، وسياسة هدم البيوت في الداخل المحتل، واستمرار سياسة القتل في الضفة الغربية”، وأضاف “القيادة الفلسطينية لا يمكنها أن تتجاهل ما يدور حولها”.

وحول الأنباء التي يتم تداولها عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، أكد زكي أنه لا يمكن تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي، مشيراً إلى أن أي حكومة وحدة ستكون فاشلة أم استمرار الانقسام.

وقال “كان لدينا حكومة وحدة وطنية برئاسة اسماعيل هنية، وحكومة توافق وطني، القصة ليست بالنصوص إنما بالنفوس (..) لا يمكن أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية وليس لها يد على قطاع غزة، و أي حكومة وحدة وطنية ستكون فاشلة أم الانقسام”.

وأضاف “لابد من إنهاء الانقسام فورا وأن يصحح الوضع على أرض منظمة التحرير وحكومة وحدة وطنية ذراع للمنظمة في الوطن”.

ودعا زكي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مفوضة بكامل صلاحياتها لتمارس دورها على الأرض، مشيراً إلى صعوبة تشكيلها في ظل الانقسام الداخلي.

وتابع “نحن مقبلين على دولة ودستور وبالتالي لا يوجد أحد مرغم عن التخلي عن فصيله و أرائه بقدر ما هو مطلوب الوصول للحوار لمواجهة التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة المواطنين”. وأكد أن قرار فتح في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت ولقاءات موسكو، وسبقها اتفاق القاهرة هو إنهاء الانقسام حتى لا تبقى القضية الفلسطينية عبء على العالم.

ورحب زكي باستعداد حركة حماس في غزة تسليم كافة القطاعات الحكومية لحكومة التوافق الوطني، مشيراً إلى أن حل أزمة موظفي حركة حماس في غزة تتم عبر أخذ الحكومة دورها في قطاع غزة، مؤكداً أن حل الأزمة في ظل استمرار الانقسام “صعب وتعميق للشرخ”.