الجهاد الإسلامي يهدد بمواجهة مفتوحة مع إسرائيل في حال تعرض الأسير جرادات لأي أذى

الأربعاء 18 يناير 2017 03:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد الإسلامي يهدد بمواجهة مفتوحة مع إسرائيل في حال تعرض الأسير جرادات لأي أذى



غزة / سما /

حذرت حركة الجهاد الإسلامي من المخطط الإرهابي الذي يتعرض له الأسير "أنس جرادات" الذي يخضع للعزل الانفرادي منذ سبعة شهور، ومن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستفراد بالأسرى الفلسطينيين في ظل تراخي المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية عن القيام بواجبها ودورها تجاه الأسرى الفلسطينيين.

وحملت الحركة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم الأربعاء الموافق 18 ينانير / كانون الثاني 2017 من أمام مقر الصليب الأحمر بغزة على لسان مسؤول مكتبها الإعلامي "داوود شهاب"، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عما يمكن أن يحصل للأسير المجاهد أنس جرادات وإخوانه الأسرى المرضى , واصفةً سياسية الاحتلال بالجريمة والعدوان الصهيوني الواضح.

وقالت الحركة: "إن العدوان بحق الأسرى هو حلقة من مسلسل عدواني لا ينفصل عن الحرب الشاملة التي تنفذها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني أينما وجد، الأمر الذي يحتم على قوى المقاومة الفلسطينية اتخاذ كل الوسائل الممكنة للرد على العدوان وحماية الأسرى من التغول الصهيوني، وإن تصاعد الهجمة الصهيونية ضد شعبنا وأسرانا سيؤدي إلى مواجهة مفتوحة مع الاحتلال."

وأكدت الحركة على دعمها وإسنادها للأسير أنس جرادات وللخطوات النضالية المشروعة التي قرر خوضها، معلنةً تأييدها التام للخطوات التي أقرتها الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون الصهيونية لإسناد أخيهم القائد أنس جرادات وهي خطوات نضالية مشروعة.  حيث أعلن الأسير جرادات عن إضرابه عن الطعام احتجاجاً على العزل الانفرادي الذي يتعرض له.

وطالبت الحركة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إرسال فريق طبي مختص للكشف على الأسير أنس جرادات ومعرفة سبب المرض وماهيته وعلاجه.

ودعت الحركة الجماهير لدعم الأسرى حيث قالت الحركة: "ندعو جماهير شعبنا لأوسع حملة دعم وإسناد لأسرانا الأبطال ، ولأن تبقى جذوة التفاعل مع هذه القضية مشتعلة ، ونهيب بكل المؤسسات الوطنية المساندة للأسرى بالتحرك الفاعل وأن تبقى هذه القضية قضية إجماع وطني .." .

كما وجددت الحركة مطلبها بالإفراج عن الأسرى المحررين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية، ليأخذوا دورهم في الدفاع عن إخوانهم وزملائهم.

ويشار الى ان الأسير أنس جرادات (35 عاماً) يتعرض لعملية اغتيال بطيء تنفذها مصلحة السجون ومخابرات العدو الصهيوني التي قامت بعزله انفرادياً قبل سبعة شهور بذريعة "الخطر على ما يسمى بأمن اسرائيل" ، وأثناء عزله بدأ يشتكي من آلام وأوجاع حادة. وأبلغه ضباط السجن إثرها أنه مصاب بمرض في الكبد دون أن يعطوه أي تفاصيل عن طبيعة هذا المرض، بينما توعده مدير سجن عسقلان بالموت في السجن.

وأوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني عقب زيارته للأسير جرادات في سجن "عسقلان" أنه واجه طيلة فترة عزله إهمالاً طبياً، مشيراً إلى أن أطباء الاحتلال في غالبية السّجون التي تنقّل بينها أخفت عنه نتائج الفحوصات الطبية التي خضع لها، والتي تبيّن لاحقاً أنها تثبت إصابته بمرض في الكبد، بحسب إفادته.

وتجدر الإشارة إلى أن محامي نادي الأسير توجّه لإدارة سجن "عسقلان" بطلب للحصول على الملف الطبي الخاص بالأسير جرادات، لعرضه على أطباء مختصين.

ونقل عنه المحامي أنه محروم من زيارة عائلته منذ سنوات، كما أنه معزول في زنزانة انفرادية تفتقر لأدنى عوامل الصحة والنظافة، ويسمح له بالخروج لمدة ساعة واحدة فقط يومياً، كما أن الطعام المقدّم له سيء كماً ونوعاً.

يذكر أن الأسير جرادات معتقل منذ العام 2003، ومحكوم بالسّجن المؤبد لـ(35) مرّة و(35) عاماً.