صور: أول حديقة حيوانات في غزة تواجه خطر الفقدان

الإثنين 02 يناير 2017 01:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
صور: أول حديقة حيوانات في غزة تواجه خطر الفقدان



غزة / سما /

باتت تواجه أول حديقة حيوانات في قطاع غزة تأسست عام 1999، خطر البيع بعد أن فقد صاحبها الأمل في قدرته على رعايتها ومواصلة مسيرة امتدت 17 عاما، واجه خلالها بقدرات مالية محدودة الأضرار التي لحقت بها نتيجة اعتداءات الاحتلال المتكررة، التي طالت حديقته ما ادى لحدوث أضرار كبيرة فيها بالإضافة إلى مقتل وفقدان بعض الحيوانات.

وقال  محمد جمعة صاحب الحديقة لـ"القدس"، أن الظروف الاقتصادية الصعبة في غزة أثرت عليه سلبا خاصةً وأن إقبال الناس على الحديقة لم يعد كما كان في بداية افتتاحها ولسنوات تلت ذلك الحدث الأول حينه في القطاع.

واضاف أنه منذ بدء الحصار تراجعت أوضاع الحديقة أكثر فأكثر وقل المردود المالي الذي لم يعد كافيا لشراء الطعام للحيوانات الموجودة.

واشار  إلى أن تشديد الحصار على القطاع حرم الحيوانات من إيجاد الطعام المخصص إليها والذي كان لفترات يسمح بدخوله عبر المعابر والأنفاق قبل تدميرها، ما أثر كثيرا علىيها وتسبب في موت بعضها. مشيرا إلى أنه يضطر لإطعامها لحوم مجمدة لإبقاء ما عنده منها على قيد الحياة.

واوضح جمعة، أنه عانى من خسائر مادية كبيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي، مضيفا أن 400 ألف دولار دفعها نتيجة تجريف الحديقة من قبل الاحتلال عام 2004 خلال اقتحام حي البرازيل في رفح والذي لا زالت الحديقة متواجدة فيه، كما تعرضت لأضرار في الحروب الثلاثة وخاصةً الأخيرة، حيث بلغت نحو 40 ألف دولار في المجمل.

وذكر أن الجهات المختصة بالتعويضات المالية ترفض تعويضه ماديا متذرعة أن السبب يعود لتخصيص الأضرار للحيوانات من المواشي كالأبقار والأغنام والدواجن.

وأشار إلى أنه بالرغم مما تعرضت إليه الحديقة التي تعد ثاني حديقة في فلسطين بعد أولى في قلقيلية، إلا أن الحيوانات جميعها لا زالت بحالة جيدة. مشيرا إلى أنه قتل خلال حرب 2014 نعام أميركي وزوجان من النيص و ثعلب جراء القصف.

وقال جمعة أنه يواجه تحديات أخرى تتعلق بعملية ترخيص الحديقة، مبينا أنه يدفع سنويا 2500 شيكل كترخيص حرفي لبلدية رفح التي أبلغته أنه سيمنع عليه مثل هذا النوع من الترخيص الذي سيتحول لـ "ترخيص تنظيم" ما يعني أن المبلغ الذي سيدفعه سيصل إلى 30 ألف شيكل.

وتابع قائلا أن وزارة السياحة أبلغته أنه عليه دفع ترخيص آخر لها يصل إلى 400 دولار، مبينا أنه أبلغ الوزارة أنه سيعمل على بيعها وأنه تم منحه 6 أشهر لإغلاقها في حال لم يتم بيعها.

وذكر أن كل تلك الأسباب دفعته إلى بيع اثنين من الأسود و12 قردا واثنين من السلاحف الضخمة التي يبلغ وزنها 50 كيلو إلى حديقة الحيوانات في طولكرم.

وأضاف "لم يعد لدي دخل مادي يغطي طعام تلك الحيوانات للحفاظ عليها وإبقائها في غزة، والحصار والأزمات وقضايا الترخيص وتكدس الديون لدي، كل تلك الأسباب تدفعني للبحث عن بيع الحديقة بأكملها".

ويتطلع جمعة إلى أن يتم تبني الحديقة من قبل جهة فلسطينية أو أي جهة أخرى.


t

r

e

w

q