"بلبل" الثورة السورية الذي اتهم النظام السوري بقتله حي يرزق في بريطانيا

الخميس 29 ديسمبر 2016 07:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
"بلبل" الثورة السورية الذي اتهم النظام السوري بقتله حي يرزق في بريطانيا



لندن \وكالات \

  أثارت مجلة "جي كيو" البريطانية في تقرير تفصيلي لها تطرق إلى جدلية بقاء حياة "بلبل الثورة" السورية إبراهيم القاشوش الذي انتزعت حنجرته على يد النظام السوري في تموز / يوليو 2011 في مدينة حماة السورية، العديد من الأسئلة حول صحة الأنباء التي تحدثت عن بقائه على قيد الحياة.   التقرير الذي قامت بنشره المجلة على موقعها الالكتروني فندت فيه أن يكون مغني الثورة السورية هو إبراهيم القاشوش، وبأن الأخير قتل للاشتباه بالهتافات ضد بشار الأسد التي تحولت فيما بعد إلى أيقونة الثورة السورية كما وصفها مراقبون وأشهرها :"ويلا ارحل يا بشار".   المغني الحقيقي    وأشارت المجلة إلى أن المغني الحقيقي يدعى عبد الرحمن فرهود وفقا لمصدر حقوقي سوري يقوم بالتقصي عن مثل هذه الحالات.   وقالت الصحيفة إن المعارضين للأسد كذبوا في روايتهم لأنهم اعتقدوا أن ذلك مفيد للمغني الأصلي.   وأشارت المجلة أيضا إنه في النهاية استطاعت التواصل مع أحد مصادرها من خلال موقع "سكايبي" حيث تحدثت مع فرهود بلكنة إنجليزية مكسرة.   ونقلت المجلة عن فرهود كيف بدأ كمغني للاحتجاجات، حيث قال إن ذلك حدث بالصدفة، وبأنه بدأ في شهر آذار/ مارس لعام 2011 بالتظاهر.   فرهود الذي كان يدرس الاقتصاد في جامعة بسوريا، كان يعمل في البناء عندما شاهد مظاهرة تصل ساحة العاصي في 10 من شباط/ فبراير لذات العام وكانت أول مظاهرة شارك فيها.   وقال فرهود إن الناس بدءوا بالضجر من ذات الشعارات السياسية التي ظهرت بشكل يومي ومتكرر، لذلك هم احتاجوا إلى قائد.   ويضيف أيضا:"قمت بكتابة بعض القصائد على ورق لحملها في المظاهرات الليلية وغنائها، والتي كان أولها "يلا ارحل يا بشار" واستمر ذلك منذ نهاية شهر شباط إلى تموز لعام 2011.   الخوف والهرب   ويشير فرهود أنه في ذلك الشهر شاهد أنباء على التلفاز تتحدث عن مقتله وعرضت أغانيه، حيث شعر بالخوف وخلال ربع ساعة انتشر الخبر على جميع القنوات العالمية ويضيف:" كنت أستمع إليهم وأعتقد ان ذلك سبب لي مشكلة.   ويقول فرهود بعد ذلك أنه شاهد فرحة أنصار النظام بمقتله بسبب شتمه للأسد من خلال الأغاني، حيث قرر الهرب ومغادرة البلاد.   ووجهت المجلة سؤالا لفرهود :"إذن من هو إبراهيم القاشوش؟ حيث أجاب على ذلك بالقول إنه غير معروف بتاتا، ولا أحد يعرف قصته".   ونقلت المجلة عن المحقق السوري الحقوقي قائلا أن القاشوش كان عضوا في الأجهزة الأمنية السورية، وبأن الثوار قاموا بقتله لأنهم اعتقدوا أنه مخبر للنظام السوري.