ابو مرزوق ينهي لقاءه مع المسؤولين المصريين.. وتأجيل عودة هنية لاسباب امنية

الخميس 29 ديسمبر 2016 06:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
ابو مرزوق ينهي لقاءه مع المسؤولين المصريين.. وتأجيل عودة هنية لاسباب امنية



غزة / سما /

 انتهى قبل قليل لقاء بين نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور موسى ابو مرزوق والمسؤولين المصريين، وعقب انتهاء اللقاء اجرت "القدس" حوارا صحفيا مقتضبا عبر الهاتف مع ابو مرزوق .

"القدس": لماذا هذه الزيارة وبهذا التوقيت، وهل هي زيارة رسمية أم شخصية، وماذا جرى في اللقاء هذا اليوم مع المسؤولين المصريين؟.

ابو مرزوق: الزيارة طبيعية وتواصل "حماس" ومصر ضروري سواءً كانت الزيارة رسمية أو غير ذلك، واللقاء بالمسؤولين المصريين لا ينقطع، والتقينا بهم في هذه الزيارة السريعة التي سيعقبها زيارات موسعة، وبحثنا في كل ما يهم القضية الفلسطينية والمسائل الثنائية سواءً كان ذلك ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وعودة الدور المصري، كذلك تم إطلاع الإخوة المصريين على ما جرى في لقاءات الدوحة وما تم التوصل إليه، وكذلك ماجرى في اللقاءات الجانبية الأخرى في سويسرا وغيرها، كما ناقشنا اللقاء المنوي عقده في رام الله للمجلس الوطني الفلسطيني وموقف الحركة الرافض لأي اجتماع على المستوى الوطني تحت حراب الإحتلال، وأكدنا على رؤيتنا في إعادة الإعتبار للمنظمة بتجديد مؤسساتها وهيئاتها ودخول الجميع في المنظمة كما نصت " اتفاقية مارس/ آذار 2005 في القاهرة" . كما ناقشنا ملف معبر رفح وتطويره وفتحه بشكل متطور كمعبر تجاري ومعبر للأفراد. هذا بالإضافة إلى كل القضايا ذات الإهتمام المشترك خاصة أمن الحدود وترتيبات الدخول والخروج لأهلنا في قطاع غزة.

"القدس": لماذا تم تأجيل عودة إسماعيل هنية إلى القطاع، حيث أعلن عن عودته خلال هذا الشهر حسب تصريحات سابقة لكم؟ ومن المفترض أنه بصحبتكم في هذه الزيارة؟.

ابو مرزوق: سبب التأجيل يعود للظروف الأمنية في سيناء، ورفع درجة الإستعدادات الأمنية في فترة أعياد الميلاد، وكلامكم صحيح كان مرتب بالفعل لعودة الأخ إسماعيل هنية للقطاع خلال هذه الأيام لولا التأخير العارض بسبب الأوضاع الأمنية في طريق عودته إلى غزة، والتأجيل لفترة قصيرة، وتم الترتيب للزيارة وللعودة مع المسئولين المصريين في قادم الأيام.

"القدس": ماذا عن اللغط الدائر بشأن عقد جلسة المجلس الوطني، وحقيقة موافقة "حماس" على حضور اجتماعات اللجنة التحضيرية كما صرح بذلك بعض قيادات فتح؟ وما هو موقفكم حال تقرر عقد جلسات المجلس في رام الله؟

ابو مرزوق: تم مراجعتنا من قبل بعض الإخوة في فتح حول حضورنا اللجنة التحضيرية لمنظمة التحرير والخاصة باجتماع المجلس الوطني الفلسطيني وأبلغتهم بأن الدعوة لم تصل وعند وصولها سندرسها في المكتب السياسي، وسنبلغ الأخ أبو الأديب بالموقف ونحن بانتظار الدعوة.

أما عقد المجلس الوطني الحالي في رام الله فنحن لسنا جزءاً من هذا المجلس القديم، واتفاقنا الذي وقعنا عليه لدخولنا نحن والجهاد الإسلامي في المجلس الوطني هو عبر آلية لجنة منظمة التحرير المشكلة، من أمانة المجلس الوطني الحالي والرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من غير الأعضاء في اللجنة التنفيذية، وكنا نتوقع الدعوة لإجتماعها لإستئناف أعمالها بعد أن قدمنا اقتراحات حول قانون الإنتخابات وترتيبات أخرى ذات صلة في فترة سابقة، ولذلك يجب دعوة اللجنة للإنعقاد، كما أننا نرفض عقد المجلس تحت سيطرة الإحتلال ليس لعدم تمكن الكثيرين من الحضور، ولتحكم الإحتلال بالحضور من عدمه فحسب، بل لعوامل تأثيره على مخرجات البرنامج الوطني وتوجهاته كوننا نعقده تحت الإحتلال.

"القدس": كيف هي الأجواء قبل أيام من بدء إجراءات دورة إنتخابية جديدة لـ"حماس" وتوقعات المحللين والمراقبين تحصر الرئيس الجديد للحركة بينكم وبين الأستاذ إسماعيل هنية؟.

ابو مرزوق: الأجواء طبيعية؛ وكما جرت العادة كل أربع سنوات، هناك دورة انتخابية تبدأ من القاعدة للقمة، ولم نتخلف عن ذلك منذ التأسيس وحتى اليوم؛ وهذا موضع فخر لحركتنا، والتزام منا بالمؤسساتية ولوائح الحركة وانضباطاتها في مواعيد الإنتخابات رغم قسوة كل الظروف؛ كما أنه لا يوجد تنافس بين أبناء الحركة على شغل أي موقع من المواقع، وبالنسبة لموقع رئيس الحركة كل أعضاء الشورى مرشحين محتملين والشورى هي صاحبة الإختيار لمن يقود الحركة في المرحلة القادمة.