الزهار: اتهامي بإنشاء تيار جديد داخل حماس فبركات ونقوم بعملية تقييم لتحسين البناء

الخميس 29 ديسمبر 2016 09:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الزهار: اتهامي بإنشاء تيار جديد داخل حماس فبركات ونقوم بعملية تقييم لتحسين البناء



غزة / سما /

 أكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن إنشاء «تيار جديد» في الحركة محرم، وذلك في رده على ما وصفها بـ» الفبركات» التي اتهمته بالوقوف وراء إنشاء هذا التيار، مرجحا عقد لقاءت قريبة بين قيادة الحركة والمسؤولين المصريين. واستهجن في تصريحات لـ «المركز الفلسطيني للإعلام» التابع لحماس ما وصفها بـ «الفبركات والإشاعات الإعلامية» التي اتهمته بمحاولة إنشاء «تيار جديد» في الحركة.
وقال ردا على تقرير اتهمه بإنشاء هذا التيار «هذه شعبة مخابرات رام الله مع مخابرات إسرائيل، يرصدون بعض المواقف ويحاولون أن يصنعوا منها موقفا سياسيا ويضخمونه». وتابع «ما قالوه إن الزهار يريد أن يعمل تيارا، هذا لدينا محرم في حماس، لأن السمع والطاعة لدينا جزء من عقيدتنا».
وأشار إلى وجود اختلال في الإدارة والآراء في مواضيع عدة، مضيفا «لكن الذي يحسم الموضوع هو الأغلبية ويومها يصبح المؤيد والمعارض مؤيدا».
وأكد الزهار أن ما جرى نقله على لسانه يعد «فبركات وأكاذيب»، مضيفا «أنا لا أتحدث إلى صحف ووسائل إعلامية مجهولة ولا أعرفها».
وفي رده على وجود «وثيقة سياسية جديدة» لحماس، إضافة إلى وجود «مراجعات حقيقية» داخل الحركة، قال «أخطر ما في الموضوع قصة المراجعات، بمعنى أنك درست التجربة السابقة ووجدت فيها سلبيات وتريد أن تصححها»، مضيفا «هذه كلمة خطيرة وخبيثة يستخدمها أعداء حماس، لا يجب أن تطرح».
وأكد أن ما نقوم به في حماس هي «عملية تقييم وليس مراجعة، بمعنى تحسين ما أقمنا البناء عليه».
وفي الوقت ذاته كشف الزهار عن لقاءات مرتقبة ستجرى بين قيادة حركته ومسؤولين مصريين في القاهرة، ورغم أنه قال إن القاهرة لم توجه حتى الآن دعوة لحماس، إلا أنه قال أيضا «لا نحتاج دعوات، خاصة إذا زارالدكتور موسى أبو مرزوق وأبو العبد (إسماعيل هنية)، بالتأكيد سيكون هناك لقاء مع مصر، وسيكون اللقاء بدون دعوات». ولم تعقد حركة حماس أي لقاءات مع المسؤولين المصريين منذ مارس/ آذار الماضي، حيث عقدت تلك اللقاءات للمرة الأولى بين الطرفين، منذ أن تمت عملية إنهاء حكم الإخوان المسلمين في مصر، ودخول القاهرة في خصام مع الحركة.
ويوجد هنية حاليا في قطر، منذ أن أنهى أداء مناسك الحج، حيث خرج من قطاع غزة للمرة الأولى منذ عملية عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
إلى ذلك رحب الزهار بما تقدمه مصر من تسهيلات للقطاع، وقال إن ذلك يعني أن مصر «بدأت تعيد دراسة موقفها تجاه غزة بما يضمن صالح الطرفين».
ولوحظ مؤخرا أن مصر سهلت عملية فتح معبر رفح المغلق، خلال عمليات الفتح الاستثنائي، وأدخلت خلال عمليات الفتح بعض السلع.
وقال «إذا فتح المعبر هو خير لغزة لأسباب عدة فالوضع الاقتصادي سينتعش، وقضية العلاج والتعليم والتزاور الاجتماعي والسفر للخارج، والمجيء للإقامة قضية مهمة وهي تخفف عن الشارع حالة حصار طويلة».
وحول جريمة اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، حمل الزهار الاحتلال المسؤولية، وقال «من حقنا الدفاع عن أرضنا وأمتنا». وبشأن ما يشاع عن لقاء بين حماس وفتح، أبدى الزهار رفضه الالتقاء مع فتح من أجل «المناورة السياسية»، لافتا إلى أن المطلوب هو تطبيق ما جرى الاتفاق عليه في مايو/ أيار2011 ف في القاهرة. وأضاف «نحن لن نكون أداة من أدوات تجميل صورة (الرئيس عباس) بعد الذي فعله في الضفة». وأكد أنه إذا كان هناك شيء جديد وواقعي وملزم، وهناك ضمانات للتنفيذ بحيث يطبقوا ما اتفق عليه في 2011، «نحن جاهزون لهذا الأمر».
إلى ذلك أشار الزهار إلى أن الاحتلال لا يريد حربا، غير أنه أكد أن حماس تضع في حساباتها «حرب في كل لحظة، لأنه كيان خائن». وقال «نحن لا نطمئن لهذا الاحتلال، ولكن نقول إن الحرب الأخيرة ضربت نظرية الأمن القومي الإسرائيلي في عناصرها الأربعة».