المقاومة تكشف: إفشال عشرات محاولات الاغتيال بعد اختراق منظومة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية

السبت 24 ديسمبر 2016 11:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المقاومة تكشف: إفشال عشرات محاولات الاغتيال بعد اختراق منظومة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية



غزة / سما /

 كشف موقع المجد الامني المقرب من كتائب القسام عن تمكن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مرات عدة، من اختراق منظومة الطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية، وذلك بعد أيام من اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، الذي أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة لحماس أنه كان يعمل ضمن صفوفه، وشارك في إنتاج وتصنيع طائرات استطلاعية للحركة.


وأكد الموقع  أن المقاومة الفلسطينية اخترقت منظومة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، عدة سنوات قبل أن يتم إجراء تغييرات على تلك المنظومة، وتطويرها بإمكانيات وتقنيات أصعب من سابقتها بكثير.


وقال  أنه بعد اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000، وازدياد وتيرة المواجهات، وانتقالها من مرحلة الحجارة إلى مرحلة العمليات الفدائية، بدأت إسرائيل باستهداف قادة المقاومة خاصة في قطاع غزة، مستخدماً في ذلك الطائرات المروحية والحربية وطائرات بدون طيار أو ما يطلق عليها «طائرات الاستطلاع. وأوضح أنه قبيل أي عملية اغتيال ينفذها الاحتلال، كان يلجأ إلى رصد المكان الذي ينوي استهدافه من خلال طائرات الاستطلاع، وهذا ما استدعى المقاومة للتفكير في إيجاد ما يمنع تلك الاغتيالات والحفاظ على قادتها من الاستهداف.


وأكد أن المقاومة تمكنت وقتها من اختراق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، ومن خلال آليات معينة استطاعت المقاومة أن تلتقط كل ما تصوره وترصده تلك الطائرات بشكل مباشر، لتكتشف من خلال هذه الآلية الهدف القادم للاحتلال أو الشخصية المرصودة.

واشار الموقع  في تقرير جديد أورده حول هذه الطائرات، إن المقاومة استطاعت من خلال هذه الآلية أن تحافظ على العشرات من قادتها من الاستهداف، وهذا ما أزعج الاحتلال لسنوات عدة.

يشار إلى أن إسرائيل تقوم بتسيير عشرات الطائرات الاستطلاعية بأشكال وأنواع وأحجام مختلفة في سماء قطاع غزة خلال أي توتر للأوضاع. وفي الحرب الأخيرة على القطاع، لم تكن هذه الطائرات المخصص بعضها للتصوير وآخر للمراقبة والتنصت وتلك المزودة بالصواريخ لتنفيذ عمليات الاغتيال والقصف، تفارق سماء القطاع على مدار الساعة.

ولم يكشف الموقع الأمني إن كانت المقاومة قد طورت أداءها لاختراق منظومة الطائرات الاستطلاعية الجديدة، لكنه قال إن ما تخفيه المقاومة الفلسطينية من إنجازات «هو أعظم بكثير مما يذكر»، وإنه ما تمكنت من مجرد اختراقه بالأمس أصبحت اليوم تمتلكه وتصنعه في قطاع غزة المحاصر. وأكد التقرير أنه من أجل ذلك لجأ «الموساد» الإسرائيلي إلى اغتيال المهندس الزواري، الذي ساهم في صناعة وتطوير طائرات بدون طيار للمقاومة الفلسطينية.

ياتي ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه الحديث يدور حول كيفيه اغتيال المهندس التونسي الزواري، الذي أعلنت حماس أنه كان يعمل في صفوف جناحها العسكري منذ عشر سنوات، وساهم في تصنيع الطائرات الاستطلاعية التي تملكها الحركة. وأكد التقرير الأمني أنه على امتداد الفترة التي حدث خلالها التواصل بين القسام وبين الشهيد الزواري، «ينعكس حرص المقاومة على سرية العاملين في صفوفها، وحرصها على الحفاظ على سلامتهم»، مستطردة أن «العدو الغاشم دائم الترصد لمثل هذه المحاولات، التي بدورها لن تثني شباب الأمة عن دعم المقاومة والعمل معها».

وكانت كتائب القسام قد أعلنت عقب اغتيال الزواري أنه كان يعمل لديها، واتهمت على الفور المخابرات الخارجية الإسرائيلية «الموساد» بتنفيذ العملية، بالرغم من عدم اعتراف إسرائيل رسميا حتى اللحظة بالمسؤولية. وأكدت أن المهندس الذي وصفته أيضا بـ»القائد»، «اغتالته يد الغدر الصهيونية في تونس».

وأكدت على أن عملية اغتيال القائد الشهيد الزواري في تونس هي «اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام»، وقالت محذرة إسرائيل «على العدو أن يعلم أن دماء القائد الزواري لن تذهب هدراً ولن تضيع سدى». وأوضحت أن عملية اغتيال الزواري «تمثل ناقوس خطر لأمتنا العربية والإسلامية بأن العدو الصهيوني وعملاءه يلعبون في دول المنطقة ويمارسون أدواراً قذرة وقد آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة».

ونشر الموقع الرسمي للقسام صورا للمهندس التونسي، وهو يقوم بتصنيع الطائرات الاستطلاعية، إضافة إلى صور لطائرات «الأبابيل»، التي أنتجتها كتائب القسام.