اسحق رابين الأردني يتزوج من فتاة إسرائيلية في إيلات بعد أن خدم بجيش الاحتلال

السبت 24 ديسمبر 2016 11:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اسحق رابين الأردني يتزوج من فتاة إسرائيلية في إيلات بعد أن خدم بجيش الاحتلال



القدس المحتلة / سما /

 احتفل اسحق رابين الأردني بحفل زفافه إلى عروسه اليهودية في فندق ليوناردو في منتجع إيلات (أم الرشراش) على ساحل البحر الأحمر بمشاركة مئات الإسرائيليين وعشرات العرب المدعوين،.

الشاب أردني سمي على اسم رئيس الحكومة الإسرائيلي اسحق رابين، بعد توقيع اتفاق وادي عربة مع الأردن في اكتوبر/ تشرين الأول 1994.

وأصل الموضوع وفق “القدس العربي” أن والدين أردنيين سميا ابنهما اسحق رابين قبل عشرين عاما، وما لبثا أن اضطرا لمغادرة الأردن بعد ضجة واحتجاجات واسعة على فعلتهما. وكبر اسحق رابين الأردني في منتجع إيلات مع والده الذي يدعوه رابين وأمه التي تدعوه اسحق بعدما غيرا اسميهما العربيين لحجاي ومريام وتهودا.

وقبل عامين التحق ابنهما بالجيش الإسرائيلي ويخدم اليوم في وحدة حرس الحدود في منطقة إيلات. أما العروس أوديل فعاكنين، فهي يهودية مهاجرة سبق وتعرف عليها في ناد لتعلم اللغة العبرية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أحد الضيوف المشاركين في حفل الزفاف قوله إن الوحدة العسكرية التي يخدم فيها شاركت بالاحتفالية ومعهم الكثير من سكان إيلات. وتابع «بالنسبة لنا هو من إيلات تماما ونحن نعرفه منذ طفولته».

ويستدل مما نشر أمس أن الأسرة الأردنية المتهودة قدمت من مأدبا، وأن الأب وافق على مقترح زوجته بتخليد «صانع الحرب والسلام» الإسرائيلي اسحق رابين بخلع اسمه على ابنهما البكر. وفور الكشف عن ذلك تعرضت الأسرة لمضايقات الجيران وتعرض الأب لاعتداء من المارة قبل أن يبعد عن مكان عمله.

وعندما بلغ الطفل خمسة شهور من عمره زارت الأسرة إسرائيل بدعوة من أرملة رابين ليئة رابين لكنها بقيت ولم تعد للأردن. وطيلة سنوات سعت الأسرة الأردنية للحصول على مواطنة إسرائيلية ونجحت في النهاية. وعرض الابن ذاته للخدمة العسكرية في وحدة قتالية في جيش الاحتلال في 2014. وبادر وزير الداخلية السابق غدعون ساعر لمنح الشاب المتهود بطاقة هوية إسرائيلية تمهيدا لتجنيده.

يشار الى أن بعض العائلات اللبنانية التي قدمت لإسرائيل مع جيش جنوب لبنان العميل خلعت على أبنائها أسماء يهودية، بيد أن ذلك لم يسعفها فقد واجهت مصاعب جمة وتعاملا عنصريا من قبل جهات إسرائيلية كثيرة مما اضطر كثير منهم للرحيل لدول غربية.