الرجوب والبرغوثي خليفان محتملان لعباس

"رويترز": الرئيس الفلسطيني يعزز قبضته في انتخابات فتح

الإثنين 05 ديسمبر 2016 03:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
"رويترز": الرئيس الفلسطيني يعزز قبضته في انتخابات فتح



رام الله \ رويترز\

أظهرت النتائج النهائية لانتخابات حركة فتح يوم الأحد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبقى قبضته القوية على الحركة بعد أن واصل الموالون له الهيمنة على أعلى هيئة لصنع القرار داخلها.

وقال محللون فلسطينيون إن نتيجة التصويت الذي جرى يوم السبت خلال أول مؤتمر لحركة فتح منذ سبع سنوات لا تشير إلى أي تغيير في سياسة السعي إلى حل الدولتين مع إسرائيل.

يأتي الاجتماع في وقت يمثل تحديا لعباس بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وهو حدث يراه كثير من الإسرائيليين دعما لسياسة البناء الاستيطاني الإسرائيلية على الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم. وتوقفت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية منذ عام 2014.

وأظهرت النتائج الرسمية لانتخاب اللجنة المركزية لحركة فتح أن 16 على الأقل من 18 مقعدا بالانتخاب ذهبت للموالين لعباس. وأعيد انتخاب عباس كزعيم لفتح في اليوم الأول للمؤتمر يوم الثلاثاء ويمكنه اختيار ثلاثة مندوبين آخرين للجنة المركزية المكونة من 21 عضوا.

وأشارت النتائج إلى خليفين محتملين لعباس وهما مروان البرغوثي الذي يقضي أحكاما متعددة بالسجن مدى الحياة في سجن إسرائيلي بعد إدانته بالقتل خلال الانتفاضة الفلسطينية 2000-2005 والمسؤول الأمني السابق جبريل الرجوب.

وحصل البرغوثي على أكبر عدد من الأصوات لنيل مقعد في اللجنة وجاء بعده الرجوب.

وكان يفترض أن يعقد المؤتمر قبل نحو عامين لكن الانقسامات السياسية سواء داخل فتح أو بين الحركة ومنافستها حركة (حماس) أدت إلى تأجيله مرارا.

ومنذ ذلك الحين كافح عباس لتهميش المعارضة خاصة من جانب محمد دحلان وهو مسؤول أمني سابق ومسؤول سابق في فتح يقيم حاليا في منفاه الاختياري في منطقة الخليج وأصبح ناقدا لاذعا لعباس.

وفي حين حافظ دحلان على بعض الدعم في فتح خفض عباس عدد الأشخاص المدعوين للمؤتمر إلى 1400 عضو من 2500 في آخر مؤتمر عام 2009 من أجل الحد من نفوذ منافسه. وفُصل دحلان أيضا من الحركة.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري لرويترز "الرئيس هو المنتصر."

وأضاف "نتائج المؤتمر تعني الاستمرارية سواء في اللجنة المركزية أو البرنامج السياسي" في إشارة إلى اتفاقات السلام المؤقتة التي تعود لفترة التسعينات والتي حددت مسار إقامة دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل.

وبعد المؤتمر ستجتمع اللجنة المركزية الجديدة وتنتخب من أعضائها نائبا لعباس داخل الحركة. ويقول بعض المراقبين إنه خلال الأشهر المقبلة قد يتأكد كذلك تعيين هذا الشخص نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وإذا حدث ذلك يقول مسؤولون فلسطينيون إنه قد يكون تأكيدا للمرشح كخليفة لعباس.

ويقول منتقدو عباس الذي وصل إلى السلطة قبل 11 عاما إن اختيار خليفة له أمر طال انتظاره. ويريدون أيضا إجراء انتخابات عامة جديدة. وانتخب عباس لفترة أربع سنوات في 2005 وأجريت آخر انتخابات برلمانية في 2006.