بلد عايشة ع نكشة: "تَـتْبيع"! ..بثينة حمدان

الجمعة 11 نوفمبر 2016 06:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
بلد عايشة ع نكشة: "تَـتْبيع"! ..بثينة حمدان



بثينة حمدان

اذا بدك تقول "تطبيع" بسكاعة بتِطْلع معك: "تَتْبيع"، أما المعنى فحسب "الجاحظ" الفلسطيني؛ ولا حدا فاهم وين الله حاطه بهالكلمة: اشي بقلك ممنوع نحكي ولا ناكل ولا نشتغل معهم ولا عندهم، واشي بقلك الشغل مش عيب! واشي بقلك لازم نِنسِحب مِن أي نشاط بكونوا فيه، وناس بتقول لازم نضل ونكبس ع نَفَسهم. واشي بقلك الي منهم أحسن منهم، وخلّينا نكسب قرشين من تمويل المشاريع الفلسطينية-الاسرائيلية، هذا طبعاً تحت شعار: المصاري ما بتغير النفوس!!!

اشي بقلك بكفي القيادة تقعد معهم عطاولة المفاوضات بس بدون أحضان، وناس بتقول لازم أحضان وبوس كمان، عشان نعرف نضحك عليهم وناخد الي بدنا اياه منهم...  كشلنا يا ستي!

وهيك.. صار الموضوع زي "قارئة الفنجان" مع إنه معروف "إنه طريقك مسدودٌ مسدووود"، دخيله النكش الي بتنكشوه، لسا كل يومين وفد اسرائيلي في البلد، يعني لا عارفين نخلص من الاحتلال ولا وفودهم، والأنكى إنه اسمهم "نُشَطاء سلام"!!! ليكون الي نسّق  لزيارتهم بِفكر جد إنهم "ولاد عمنا"، وجَيتهم رح تِعمَل فَرِق! سْخَام اذا بتفكروا هيك! طيب خلّيهُم يِتنشَّطوا ضد حكومِتهم وسياستها النِجسة!

وهيك سَرَحوا عنا، وسمحنالهم يزوروا قبر زعيم الأمة ومتحف شاعر الثورة... وااااال! بلكي بتفكروا إنه الوفد الاسرائيلي إلي جابه الحزين "المَدَني".. إنهم إذا ما قتلوا عرفات بإيدهم، معناها بريئين! احتمال!!

لهيك بديش أحكيلكم عن قصص الدم الي بينا وخلينا نقول إنه الجندي الاسرائيلي المسكين بقتل وهو مجبور! بدي أحكي عن نفسياتهم "المحمضة"؛ لما نتنياهو سلّم ع رئيسنا في عزا بيريس؛ ما جمطُه لا هوِّ ولا الّي مَعُه.. وما استنضف يُذكرُه بكلمته، طبعاً ما عم ينسوا المجازر الي عملناها فيهم!! والا المسكين صابر الرباعي استغلوا غَشَامتُه وخلّوه يتصور مع شرطي اسرائيلي.. وفضحوه عالسوشيال ميديا. وطبعا ما بتنسوا كيف المجندة الاسرائيلية عالجسر بتكون تحكي "يلا لواغا لواغااا" وبقرف!

وعالحواجز بشحطونا وبشلّحونا و"بِحِرقوا اِمنا في عزا أبونا".. آه حريق وعزا!! هاي مش مسَبة عربية وبس.. هاي الحقيقة يا قيادتنا الفهمانة –دخيلها شو زوووء-..  وكله كوم والعالم إلي عم يقاطعهم أكاديمياً واقتصادياً ونحن عم نتسابق عالتطبيع معهم! لأنه نحن ناس ملَحلَحين لهيك اخترعنا في 2012 لجنة للتواصل مع الاسرائيليين... وقّفَت ع هاي! قِلّة لجان عنا! بدنا "نخترقهم" ونفَكِّكُهم "ونلعن فاطسهم"... بس هاي رقبتي اذا بنعمل شي غير الزيارات!!!!

بس أشهد لله قيادتنا عاملة معهم الواجب وزيادة تلات شحطات. والصافي يا كْشِيلكُم إنه هاي الزيارات ما اسمها تطبيع، هاي "تَتْبيع"، عم نتبعِلهُم عالوحدة.. ماشاء الله عنا! وتابعين إلهم!

طب يعني بدكم يزوروا المتحف بدون ما نعرف! حاسة حالي بكتب خُرّافية الذبانة .. بس مين الذبانة!!؟؟