طهران قلقة على مستقبل "الاتفاق النووي" بعد فوز ترامب

الخميس 10 نوفمبر 2016 11:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT
طهران قلقة على مستقبل "الاتفاق النووي" بعد فوز ترامب



في ظل قلق يسود الاوساط الايرانية طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عقب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، الولايات المتحدة بتنفيذ "تعهداتها المتعددة الأطراف في الاتفاق

 وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن ظريف أدلى بتصريح للصحفيين في رومانيا الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني تعليقا على نتائج الانتخابات الأمريكية قال فيه نحن "لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهذا خيار الشعب الامريكي لكن أيا يكن الرئيس الأمريكي فعليه أن يعرف واقع العالم والمنطقة بشكل صحيح ويتعامل معه بواقعية، ليست هناك علاقات سياسية بين إيران وأمريكا لكن على أمريكا تنفيذ تعهداتها الدولية المتعددة الأطراف في الاتفاق النووي".

 وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "الاتفاق النووي لا يمكن تغييره بقرار من إحدى الحكومات"، مشيرا إلى أن نتيجة الانتخابات الأمريكية ليس لها تأثير على سياسات بلاده.

وتوقع روحاني في اجتماع للحكومة الإيرانية الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني أن يتسبب فوز ترامب بالرئاسة في استمرار "حالة التوتر وعدم الاستقرار الداخلي في أمريكا لزمن طويل".

وقال الرئيس الإيراني إن الولايات المتحدة اليوم ليس في مقدورها الاستفادة من "إيرانفوبيا" وإيجاد اجماع عالمي ضد طهران، مضيفا أن سياسات بلاده "قد وضعت العلاقات الاقتصادية للبلاد مع باقي الدول في مسار ينمو باستمرار ولا يقبل التراجع".

من جانبه، أكد بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده مستعدة لأي طارئ بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مضيفا أن طهران ستحاول الاستمرار في تنفيذ الاتفاق النووي، مشيرا إلى وجود خطط لدى بلاده بعيدة الأمد، من دون تفاصيل في هذا الشأن.

وتعكس تصريحات المسؤولين الإيرانيين قلق طهران من فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية على مستقبل الاتفاق النووي الموقع مع السداسية الدولية في فيينا صيف عام 2015، بخاصة أنه أدلى خلال حملته الانتخابية بتصريحات عدائية وحادة ضده.

وتضاربت تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول موقفه من الاتفاق النووي مع إيران، وفيما وصفه ذات مرة بأنه عار على بلاده، وقال عن المفاوضات التي أدت إليه إنها أسوأ ما رآه في حياته، وعبر في مناسبة أخرى عن رغبته في تفكيك هذا الاتفاق الذي وصفه بـ"الكارثي"، أقر في موقف آخر بصعوبة إلغاء اتفاق نص عليه قرار للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه لن يلغي الاتفاق وسيكتفي بتسليط مراقبة شديدة على تنفيذه.

تلك التصريحات دفعت المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في يونيو الماضي إلى التهديد بحرق الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع السداسية الدولية إذا تراجع عنه الرئيس الأمريكي الجديد.

وقال خامنئي في هذا الصدد :"إذا تحول التهديد من مرشحي الرئاسة الأمريكية بالقضاء على الاتفاق إلى شيء عملي فإن الجمهورية الإسلامية ستشعل النيران في الاتفاق"، مضيفا أنه لا يرى أي فرق بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري.

المصدر: وكالات