الاعلام العبري يسلط الضوء على الكوماندوز البحري للقسام .. طموح حماس

الثلاثاء 08 نوفمبر 2016 10:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاعلام العبري يسلط الضوء على الكوماندوز البحري للقسام .. طموح حماس



القدس المحتلة / سما /

قدّم ادعاء ما يسمى بلواء الجنوب لائحة اتهام، الأحد الماضي، إلى محكمة بئر السبع ضد صياد من غزة (23 عامًا) متهم بارتكاب مخالفات ضد أمن  إسرائيل.

وبحسب  لائحة الاتهام، أقام المتهم عام 2013 علاقة مع ناشطي حماس، مستغلًا كونه صيادًا لتهريب معدات غطس من مصر لصالح الحركة، بالاستعانة بسفينة حصل عليها من الناشطين. وخلال عام 2015 حاول تهريب 200 كيلوغرام من السلاح مقابل 1200 دولار، لكن الجيش المصري ألقى القبض عليه مع آخرين في طريقه قرب مصر، وتم تسليمه فورًا إلى إسرائيل.

وهذه ليست أول مرة تنتهز فيها حماس الفرصة لزيادة مقدار التهريب من البحر إلى داخل غزة حين تتيح الظروف ذلك، فالنشاط المكثف لإسرائيل في تحديد مواقع الأنفاق، الكشف عنها، وتدميرها؛ يوتر الحركة الغزية. كما يقيّد نشاط الجيش المصري في تدمير الأنفاق على الجانب الآخر من الحدود الحركة، ويلزم محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحماس، بأن يبحث عن بدائل تتحدى إسرائيل. وكان جهاز الأمن العام "الشاباك" اكتشف مؤخرًا شحنات بدلات غوص في معبر "كرم أبو سالم"، ما يدل على محاولات متنامية من جانب كتائب عز الدين القسام لإنتاج بدائل قتالية ضد إسرائيل.

لا شك أنكم تتذكرون الصور التي التقطت خلال عملية "الجرف الصامد" صيف 2014، حين حاولت وحدة كوماندوز بحري تابعة لحماس التسلل إلى بلدة إسرائيلية قرب "اشكلون" عبر البحر، فقد صعد خمسة غواصين من اتجاه البحر إلى ساحل بلدة "زيكيم"، لكنّ وحدات من الجيش الإسرائيلي حددت هويتهم فورًا، وأجهز عليهم مقاتلون حضروا إلى المكان.

كوماندوز حماس البحري

ينتمي هؤلاء الغطاسون الخمسة الذين حاولوا تنفيذ هجوم من البحر إلى وحدة صغيرة تضم بضع عشرات من المقاتلين (يقدّر الجيش الإسرائيلي عددهم بخمسين أو ستين مقاتلًا)، تدرب بعضهم في ثكنات الحرس الثوري الإيراني في دورات غطس وعمليات بحرية، يتحلى أولئك المقاتلون بلياقة بدنية عالية، قدرة على التنسيق مع وحدات أخرى، وكثير من الجرأة.

في شهر تموز 2014، في ذروة الحرب بين إسرائيل وحماس، هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجوّ الإسرائيلي مركبة تسير وسط قطاع غزة. قُتل جميع الراكبين الأربعة، وبينهم محمد شعبان (24 عامًا)، الذي يعتبره "الشاباك" مدرّبًا وقائدًا في قوة الكوماندوز البحري التابعة لحماس.

لا يُعرَف سوى القليل جدًا عن هذه الوحدة، التي لم يُكشَف النقاب عنها رسميًا في آذار 2014. يبدو أنها تضم عشرات المقاتلين الذين تدرّب بعضهم على الأقل، لا سيّما القادة، في معسكرات تدريب تابعة للحرس الثوري الإيراني، ونجحوا بعد انتهائها في العودة إلى القطاع. ما جعل حماس تكشف عن وحدة النخبة البحرية لديها فهو الموت الغامض لأحد قادة الجناح العسكري للحركة.

قضى إبراهيم الغول بتفجير غامض في غزة، فيما كان يقيم في مبنىً مع عدد من ناشطي الحركة، ويبدو أنه كان يعمل مع آخرين على الإعداد لتفجيرات ، فحدث ذاك التفجير الغامض. في تلك الفترة امتنعت حماس عن نشر تفاصيل تحدد ماهية النشاط الذي عمل فيه ووظيفته في الحركة، بل وأكدت أنه رحل في حادث عمل، وفي الإعلان الرسمي عن موته، قيل انه قضى خلال تدريب. لكن بعد بضعة أيام من وفاة الغول، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات أهالي غزة شائعات تفيد بأن الغول كان قائدًا بارزًا في الكوماندوز البحري للجناح العسكري، كما ادعى آخرون أنه كان قائد الوحدة. بعد موجة الشائعات، قرّرت حركة حماس نشر فيديو تخليدًا لذكراه، كشف هذا الفيديو - للمرة الأولى بشكل رسمي - عن وجود وحدة كوماندوز بحري ضمن الجناح العسكري للحركة.

وبحسب  الفيديو الذي  نشرته أطلقته حماس حينذاك أنّ أفراد الوحدة تدربوا على طلقات سريعة في البحر، بهدف تنفيذ تفجيرات عالية الجودة ضد مراكب مدنية وسُفن للقوات البحرية الإسرائيلية، كما يبدو. ويُقدّر أن مقاتلي الوحدة تدربوا أيضًا على تشغيل سُفن تحمل متفجرات، مع انتحاريين ودونهم، ضدّ سفن إسرائيلية. إضافة إلى ذلك يتدرب رجال الوحدة على الانتقال من البحر إلى البر وبالعكس في خلايا منظمة، وإطلاق قذائف وصواريخ موجهة مُضادّة للدروع من منطقة الساحل باتجاه البحر، ضد سفن، وباتجاه العُمق الإسرائيلي.

وتبقى  الخشية الأكبر في إسرائيل هي من غواصين يحاولون التسلل تحت السفن إلى ميناء أسدود أو محطة الطاقة ليضعوا هناك عبوات ناسفة. من التدريبات الكثيرة للقوات البحرية الإسرائيلي، يمكن الاستنتاج أنها تعطي أهمية كبيرة لتدريب مقاتليها في مواجهة الغواصين، وتفعل الأمر نفسه وحداتٌ مثل "سنفير"، المسؤولة عن أمن الموانئ وثكنات سلاح البحرية.

" ما جاء في التقرير من اراء ومصطلحات  بحسب ما نشر في الاعلام العبري "