إسرائيل تتابع بقلق الصراع بين الأمن الفلسطيني ومسلحي المخيمات في الضفة

الأربعاء 02 نوفمبر 2016 08:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل تتابع بقلق الصراع بين الأمن الفلسطيني ومسلحي المخيمات في الضفة



تل ابيب \سما\

 حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن الصراعات المتزايدة في الفترة الأخيرة بين أجهزة الأمن الفلسطينية وبين المُسلحين في الضفة الغربية قد تؤدي إلى زيادة خطر الاحتكاكات مع جيش الإحتلال الإسرائيلي، وفقًا لموقع "واللاه" العبري الإخباري.

وتُعرّف أجهزة أمن الإحتلال، وفقًا للتقرير، المرحلة القريبة بأنها ستكون مشحونة جدًا، في الضفة الغربية، وهناك قلق من حدوث تصعيد فلسطيني داخلي.، أدت هذه الأحداث إلى أن يعمل الجيش الإسرائيلي على تحديث جاهزيته وجاهزية قواته للتعامل مع عمليات الإخلال بالأمن والنظام والعنف في الشوارع، ولهذا، دفع جيش الإحتلال  بجهاز الأمن إلى شراء وسائل خاصة بتفريق المظاهرات من خارج البلاد.

وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية قامت في الأشهر الأخيرة بزيادة نشاطها داخل مخيمات اللاجئين في الضفة مما زاد من الصدامات بين أفراد السلطة والمُسلحين الفلسطينيين، ولقي شرطيان فلسطينيان حتفهما، في أوج نشاط أجهزة الأمن الفلسطينية في نابلس، جرّاء تبادلٍ لإطلاق النار، وكذلك المتهم بقتلهما، الذي تم توقيفه أيضًا، ومات أثناء التحقيق، كما تزايدت حالات تبادل إطلاق النار في الأسبوع الأخير بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمُسلحين في مُخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، القريب من المُقاطعة في رام الله، وفي مُخيم جنين، ومُخيم بلاطة في نابلس أيضا.

وبحسب الأجهزة الأمنية لجيش الإحتلال فالسبب لذلك التدهور في تلك المناطق، محاولة رجال الرئيس محمود عباس إبعاد رجال المسؤول في فتح، محمد دحلان، الى جانب إضراب موظفي الأونروا في الضفة الغربية بسبب مشاكل التمويل والاكتظاظ في الصفوف التعليمية. يعتقدون في جهاز الأمن الإسرائيلي أن تلك المشاكل لن تُحل قريبًا وبما أن الطلاب لن يعودوا قريبًا إلى مقاعد الدارسة في مخيم الأمعري والجلزون فهناك احتمال أن تزيد عمليات الإخلال بالنظام ضد إسرائيل.

كما يخشى المسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي من أن تفاقم الأزمة الاقتصادية الفلسطينية قد يُساهم في استمرار الأزمة القائمة.

وهناك قلق في الجيش الإسرائيلي أيضا من أن هذه المرحلة المتوترة في أنحاء الضفة لن تؤثر في الداخل الفلسطيني فحسب، بل قد تتسرب وتؤثر في إسرائيل أيضا، كما سبق وذكرنا، فقد أصبح الجيش الإسرائيلي يستعد بناءً على ذلك.