ذكر موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت منذ أسبوعين سرا على السماح للفلسطينيين بالبناء فيما تعرف بمناطق (ج)، التي تسيطر عليها إسرائيل مدنيًا وأمنيًا.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة "العصا والجزرة" التي تحدث عنها وزير الجيش أفغيدور ليبرمان. مشيرةً إلى أن الموافقة سرا جاءت بهدف تجنب ضغوط سياسية من المستوطنين على خلفية قرار إخلاء مستوطنة "عمونا"، وللمعرفة المسبقة بقدرة المستوطنين على التأثير على الخطوة الجديدة لقدرتهم بالتأثير على وزراء من الليكود والبيت اليهودي.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار هو الأول من نوعه منذ سنوات، وقد اقترحه ليبرمان خلال اجتماع الحكومة ضمن خطة أعدها منسق أعمال الحكومة يؤاف مردخاي، وتمت الموافقة عليه منذ أسبوعين.
ووفقا للصحيفة فإن نصف الوزراء في الحكومة صوتوا لصالح الخطة التي تم تقديمها بالتفصيل بهذا الشأن. مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وليبرمان ووزير الداخلية أرييه درعي ووزير الطاقة يوفال شتاينتس ووزير الإسكان يؤاف غالانت، وافقوا على الخطة بينما رفضها نفتالي بينيت وإيليت شاكيد.
وتشمل الخطة الموافقة على منح الفلسطينيين تصاريح بناء للمباني العامة والوحدات السكانية في عدد من قرى الضفة الغربية، وتطوير مشاريع عامة منها فتح ممر اقتصادي بين أريحا والأردن، وبناء منطقة صناعية غرب مدينة نابلس ومستشفى في بلدة بيت ساحور قرب بيت لحم، وإنشاء رياض للأطفال وملاعب كرة قدم.
وتقول الصحيفة أنه بالرغم من العدد الصغير النسبي للمشاريع، إلا أن هذه الخطوة التي قامت بها إسرائيل منذ سنوات عديدة تعتبر جيدة.
