رؤية إسرائيلية.. سيناريوهات اليوم الأول لما بعد مرحلة الرئيس عباس

الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 06:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
رؤية إسرائيلية.. سيناريوهات اليوم الأول لما بعد مرحلة الرئيس عباس



القدس المحتلة / سما /

 نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"العبرية،اليوم الثلاثاء، تقريرا مطولا لمراسلها "اليئور ليفي"استعرض فيه ما وصفها بـ"سيناريوهات اليوم الأول ما بعد مرحلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وأشار ليفي في تقريره إلى ما وصفه بـ"الصراع الداخلي في حركة فتح ومنظمة التحرير"على من يخلف الرئيس عباس في حال رحيله، بالإضافة للخلافات الحادة مع القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان.

ويقول كاتب التقرير "كل شيء كان من الممكن أن يكون على ما يرام وببساطة أكثر، لو عين عباس نائبا له على الأقل مؤقتا لحين إجراء انتخابات جديدة، ولكن لأسباب خاصة به تجاهل كل تلك السنوات هذا الخيار".

واستعرض التقرير بعض الأسماء المرشحة لإمكانية أن تخلف الرئيس عباس، جاء في مقدمتها مروان البرغوثي الذي يقضي حكما بالسجن لخمسة مؤبدات، وجبريل رجوب وصائب عريقات ومدير جهاز المخابرات ماجد فرج وحتى محمد دحلان، أو قد يكون سلام فياض كخيار لحل وسط، أو رامي الحمدالله وحتى أحمد قريع، بيد انه لا أحد يعرف من الذي سيكون، فقد يتم الدفع باسم جديد مفاجئ للجميع لم يكن أحد يعتقد أنه مرشح في الوقت الحالي".

وحسب كاتب التقرير فإن هناك 3 معسكرات لها القدرة على التأثير في خلافة الرئيس عباس، أولهما معسكر الدولة ممثلا بمجموعة من الأشخاص المقربين من الرئيس وهم: صائب عريقات، وماجد فرج الذي يعد من أكثر الشخصيات قربا وإخلاصا لعباس، ونبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة منذ عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات.

بينما يتمثل المعسكر الثاني في قيادة حركة فتح، جبريل رجوب وحسين الشيخ ومحمد المدني.

اما المعسكر الثالث فيتمثل في محمد دحلان العدو اللدود للرئيس عباس، الذي يضع عينيه على اليوم الذي يعود فيه إلى الضفة، فهو رجل له حضوره العربي والدولي ويمتلك علاقات جيدة في الخليج ومصر ويتم تسويقه على أنه بديل لعباس.

وبحسب التقرير، فإنه في اليوم التالي لرحيل عباس قد يتم تشكيل مجلس عسكري يدير دفة الحكم لحين إجراء انتخابات عامة، ولكن لا أحد يعرف كيف ومتى وأين ستسير الأوضاع، وهل يمكن إجراء انتخابات في الضفة وحدها بدون حماس، أم أنها ستجري في القطاع أيضا.

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل ودولا عربية محيطة ستتدخل في مرحلة ما بعد عباس. مشيرا إلى استضافة مصر مؤخرا لقيادات من فتح استمعت منهم حول رؤيتهم للوضع ما بعد الرئيس ووجهات نظرهم بشأن مستقبل القيادة الفلسطينية وهو ما أغضب الرئيس بعد تدخل رباعي من دول عربية لبناء خارطة طريق جديدة بوضع دحلان على رأس هذه الخارطة بدون تنافس داخلي من خلال تحقيق مصالحة فتحاوية داخلية قبل أن ينتفض أبو مازن ويتهم تلك الدول بالتدخل في الشأن الفلسطيني.

ويضيف التقرير "يعرف أبو مازن أنه في نهاية حكمه، ولكنه بالتأكيد لن يقبل بأن يفسد أي شخص عليه خططه للمستقبل، حتى أنه بدأ بتنظيف حركة فتح من خلال فصل قيادات على علاقة من دحلان، ويعمل على عقد المؤتمر السابع بعد سنوات من تأجيله عدة مرات، وسيعمل على ضخ دماء جديدة وعزل كل من له علاقة بدحلان".