خبر : نقابة الفنانين الأميركيين تُبكي ممثلاً سورياً.. وشهرته تفوق نيكول كيدمان!

الأحد 16 أكتوبر 2016 10:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نقابة الفنانين الأميركيين تُبكي ممثلاً سورياً.. وشهرته تفوق نيكول كيدمان!



نشر الممثل السوري جهاد عبدو عبر صفحته على فيسبوك، تعليقاً أعلن فيه بفخر انتسابه لنقابة الفنانين الأميركيين، بعد مشاركته في فيلمين عالميين مع كل من الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان والأميركي توم هانكس أخيراً.

وقال "جي" - الاسم الجديد الذي سيُعرف به مستقبلاً في أعماله بهوليوود -، في تعليقه إنه لقي ترحيباً كبيراً من نقيب الممثلين هناك الذي شدّد على تشرّف النقابة بعضوية الممثل وعرّفه بحقوقه، ما أبكاه "على سنوات مضت من عمري قضيتها دون حماية".

وكان الممثل الخمسيني قام بدور أمام الممثلة الشهيرة نيكول كيدمان التي صوّر معها فيلم Queen of the Desert في المغرب.

أشهر من نيكول كيدمان!

pic

ومن الطريف أنه وعندما كان عبدو برفقة كيدمان في أحد شوارع المغرب أثناء تصوير الفيلم، عرفه الناس هناك من خلال أدواره الشهيرة في العالم العربي، وحيّوه بحرارة كما يفعل الجمهور عادةً مع النجوم الكبار.

ولم يعرفوا أن السيدة التي كانت ترافقه هي الممثلة العالمية نيكول كيدمان، التي أبدت اندهاشها من شهرته، كما روى في لقائه مع صحيفة The Guardian البريطانية.

pic

والفنان السوري الذي اشتهر بدوره في مسلسلات “إخوة التراب” و”أيام الغضب” و”الطير” و”مرايا” يتقن 4 لغات هي: الإنكليزية والإسبانية والرومانية والروسية، وقد سبق له أن اشترك في عدة أعمال في السينما والتلفزيون وعلى خشبات المسارح التركية والأوروبية منذ بداية مسيرته الفنية.

ووصفت The Guardian عبدو بـ “الممثل المخضرم صاحب أكثر من 43 عملاً فنياً آخرهم فيلم A Hologram for the King والوسيم صاحب الوجه المريح والشعر الرمادي والابتسامة الجميلة، الذي يذكر بشخص خرج من السجن لكنه لا يصدق أنه حرٌ بعد".

حرية بعد الهروب

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن عبدو يتمتع اليوم بالحرية التي كان ينشدها في بلاده التي غادرها بعد تاريخ طويل من الأعمال الفنية الناجحة، فقد اضطر لمغادرة سوريا بعد اندلاع الثورة فيها خوفاً على حياته، بعد أن علمت مخابرات بلاده أنه حمّل النظام السوري مسؤولية قتل الأبرياء فيها وذلك على هامش لقائه مع صحيفة LA Times في أغسطس/آب 2011.
كما لفتت الصحيفة إلى أحد أجمل أدوار عبدو في المسلسل السوري "الولادة من الخاصرة"، وهو عملٌ درامي سياسي لعب فيه دور طبيب يتعرّض للتعذيب من قبل جهاز المخابرات.

ولم يكن غريباً على الدراما السورية في ذلك الوقت مناقشة قضايا مثيرة للجدل مثل الفساد والمساواة بين الرجل والمرأة والإرهاب وسوء استخدام السلطة.

وشرح عبدو للصحيفة البريطانية أن رئيس النظام السوري بشار الأسد اكتسب سمعةً طيبةً وقتها، بسبب دعمه لصناعة الدراما السورية التي تفوقت بفضل طرحها للمواضيع الشائكة، "إلا أن الحرية في الدراما شيء والحرية على أرض الواقع شيء آخر"، حسب تعبيره.

ودفع عبدو كما ذكر آنفاً، ثمن تصريحاته لصحيفة LA Times غالياً، فقد قال لها عندما طلبت منه التعليق على ما يحدث في بلاده: "إن المخابرات والجيش مسؤولان عن قتل الناس".

وختم عبدو وهو يروي لـ The Guardian تفاصيل قراره الهجرة إلى الولايات المتحدة بعد ذلك اللقاء الصحفي، "كل ما قلته وصل بلادي في تقرير يحمل اسمي. لقد كرهت ذلك اللقاء وأحببته في نفس الوقت لأنها كانت المرة الأولى التي أقول فيها رأيي علانية، وفي نفس الوقت كنت على ثقة بأنه سيتم اعتقالي".