خبر : راقص "تكسير عظام" بغزة يصارع للوصول إلى العالمية

الأحد 02 أكتوبر 2016 08:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
راقص "تكسير عظام" بغزة يصارع للوصول إلى العالمية



غزة / سما /  من الغريب أن ترى في شوارع قطاع غزة، شابا يمارس الرقص بين العامة، لكن "آدم داود" (22 عاماً)، كسر تلك القاعدة من خلال ممارسته لموهبة رقص "bone breaking" التي تعني (تكسير العظام)، وتعتمد على استخدام ذراعيه بشكل كامل، حتى أصبح يحلم بسير العالمية في هذا الفن.

فتلك العروض التي يقدمها داود وتحتاج إلى مرونة جسدية عالية في شوارع المدينة، تبدو غريبة وغير مألوفة بالنسبة للمجتمع الغزي الذي يتسم بأنه محافظ.

ويعتمد الشاب من خلال ممارسته لموهبته على كتفيه اللذين يحركهما بشكل مائل وبهلواني على إيقاعات موسيقى "البوب" المفضلة لديه .

ولم تعد تلك الحركات الراقصة التي يمارسها في شوارع القطاع، صعبة كما كانت بداياته قبل نحو ثلاثة أعوام.

ويقول "داود" الذي يدرس في كلية الحقوق بإحدى جامعات غزة: "كنت متيقناً أنه لدي القدرة في داخلي على ممارسة تلك الموهبة عند مشاهدة أول فيديو على الانترنت وبدأت في تطويرها".

ويضيف:" البداية كانت عن طريق الصدفة بعد ذلك أتقنت هذا الفن والآن أبتكر أفكارا وطرقا جديدة لممارسته".

ويشير إلى أن تدريباته اليومية أساسية حيث تكون في المنزل والشارع والأماكن العامة، لعدم وجود نواد خاص تهتم بتلك المواهب في قطاع غزة.

ولم تعد تلك الحركات الراقصة التي يمارسها في شوارع القطاع، صعبة كما كانت بداياته قبل نحو ثلاثة أعوام.

ويتابع:" هذا الرقص الذي أمارسه من أساسياته دمج حركة اليدين والكتفين مع موسيقية البوب لكي يظهر بشكل مثالي".

وأثار "داود"، انبهار عامة الناس من حوله بعد أداء العديد من الحركات الغريبة في أحد شوارع مدينة غزة، كثني ذراعيه، وتحركيهم كالأفعى ووضعهم خلف ظهره ورقبته بطريقة غريبة، وكأن ذراعية بدون عظام.

الشاب الراقص لفت إلى أنه كان من المفترض أن يكون ضمن المتسابقين في البرنامج العربي الشهير "آراب غوت تالنت" الذي يبث عبر شاشة قناة ( MBC4) السعودية لكن إغلاق معبر رفح البري منعه من الخروج.

ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/ يوليو 2013 لدواع تصفها بـ"الأمنية"، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.

و يتمنى الشاب الفلسطيني، المشاركة في مهرجانات ومسابقات دولية كما يطمح الحصول على لقب البرنامج الشهير "آراب غوت تالنت".

و يعتمد رقص الـ " bone breaking" على الايقاعات الموسيقية في تحريك الاكتاف بشكل بهلواني ومائل متدرج.

وظهر هذا النوع من الرقص في مدينة نيو يورك الامريكية، منذ سبعينات القرن الماضي كجزء من الفن وثقافة "الهيب هوب" ، ويعتبر في قطاع غزة فنا جديدا وغير معروفا وثقافة جديدة أيضا، حسب داود.

(الأناضول)