خبر : لا تصريحات رسمية حول استشهاد أردني في باحة الأقصى وعائلته ترفض استقبال العزاء

السبت 17 سبتمبر 2016 11:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لا تصريحات رسمية حول استشهاد أردني في باحة الأقصى وعائلته ترفض استقبال العزاء



عمان / وكالات / عقد مقارنة استباقية بين ما سيحلّ بالتحقيق بخصوص الشاب الأردني الذي عرف بـ “شهيد القدس″ والشهيد القاضي رائد زعيتر بدا منطقيا في ضوء شعور الأردنيين بضعف حكومتهم أمام حكومة الاحتلال.


التفاعل لم يتوقف عند عقد المقارنات بل تعدى ذلك وصولا لمطالبة الحكومة بأي تصريحات حول الحادثة، الامر الذي لم يتم حتى اللحظة.
واستقبل الأردنيون نبأ استشهاد شاب من قرية مغير في الكرك جنوبي العاصمة الاردنية، بالكثير من الحسرة خصوصا والشاب استشهد برصاص الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى في القدس الشريف بعد تأديته صلاة الجمعة.


لاحقا لانتشار الخبر، أعلن ذوو الشاب الأردني ذو الأصول الكركية أنهم لن يستقبلوا التعازي بابنهم إلا بعد تسلمهم لجثمانه ودفنه في مسقط رأسه بمحافظة الكرك جنوبي الأردن.

وبين ابن عم الشاب سعيد هايل عبد الله اللحاوية العمرو البالغ من العمر 28 عاماً أن الشهيد خرج من منزله في قرية مغير شمالي الكرك الخميس في رحلة “سياحية” هي الأولى للضفة الغربية معلناً أنه “سيصلي الجمعة في المسجد الأقصى”، فيما أبلغت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين العائلة مساء الجمعة باستشهاد ابنها عند باب العامود قرب باحة المسجد الأقصى في مدينة القدس.


واشترطت العائلة تسلم جثمان الشهيد ومعرفة تفاصيل مقتله والتحقيق في الحادثة من قبل الحكومة الأردنية؛ لقبول التعازي وفتح بيت عزاء بعد دفنه في مسقط رأسه.

وكان الشهيد العشريني أعزباً ويعمل لدى سلطة المياه في لواء القصر بمحافظة الكرك ولديه 5 إخوة و4 أخوات، ولم يكمل مسيرته الأكاديمية بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة قبل عشرة سنوات.

من جانبها قالت مصادر في شرطة الاحتلال إن الشاب كان يحمل سكيناً وتوجه لطعن أحد أفراد الأمن ما دفعه لإطلاق النار وقتله على الفور.
ولم تخرج الحكومة عن صمتها بالخصوص حتى لحظة إعداد التقرير إلا أن مقربين من الشباب قالوا انه كان يحلم بالشهادة في المسجد الأقصى.

ولم ينفِ أحد أو يؤكد نية الشاب الطعن، إلا ان الناشطين تفاعلوا بطريقة واسعة مع الحادثة مطالبين وزارة الخارجية بتحمل مسؤولياتها تجاه الحادثة، والتحقيق الجاد فيها بصورة تختلف عما جرى مع القاضي زعيتر والذي استشهد برصاص الاحتلال قبل اكثر من عامين ولا احد يعلم مصير التحقيق حول كيفية استشهاده.

واستشهد القاضي رائد زعيتر عند واحدة من نقاط التفتيش على جسر الملك حسين في العاشر من آذار عام 2014، إلا أن اللجنة الثلاثية التي شكلت للوقوف على ملابسات الحادثة لم تخرج بنتائج حتى اللحظة وما زالت عائلة زعيتر في العاصمة الأردنية عمّان تطالب بكشف حقيقة مقتل ابنها برصاص القوات الإسرائيلية.

fffffffffffffffffffffffffff