خبر : تشاحن سعودي - إيراني حول الحج

الثلاثاء 06 سبتمبر 2016 10:27 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تشاحن سعودي - إيراني حول الحج



طهران وكالات جدد الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، انتقاده للسعودية بشأن إدارتها للحج بعد حادث تدافع قتل فيه مئات الحجاج العام الماضي واقترح أن تفكر الدول الإسلامية في إنهاء سيطرة الرياض على الحج.

واتهمت السعودية إيران بالسعي لتسييس الحج، وقالت أمس الاثنين إن أفعال إيران تخل بأمن الحج والحجيج.

وكان الحج شهد كارثة العام الماضي تقول الرياض إن 769 حاجا توفوا فيها وهو أعلى معدل وفيات في الحج منذ أزمة تدافع في عام 1990. لكن عدد القتلى المجمع من الدول التي تسلمت جثث ضحاياها زاد على ألفي قتيل في حادث العام الماضي بينهم أكثر من 400 إيراني.

وقال خامنئي في رسالة نشرت على موقعه الإلكتروني وعلى وسائل إعلام إيرانية حكومية "بسبب السلوك القمعي لهؤلاء الحكام (في السعودية) تجاه ضيوف الرحمن يتعين على العالم الإسلامي أن يعيد النظر فيما يتعلق بإدارة الحرمين الشريفين والحج".

وأضاف خامنئي أنه "يجب ألا يتركوا هؤلاء الحكام يفلتون من المسؤولية عن الجرائم التي تسببوا فيها في مختلف أرجاء العالم الإسلامي"، مشيرًا إلى مشاركة السعودية في صراعات في مناطق منها العراق واليمن وسورية على جانب القوى التي تعارضها إيران.

وتتهم الرياض طهران بزعزعة استقرار الدول العربية ونشر التوترات الطائفية عن طريق دعم مقاتلين في سورية ولبنان والعراق واليمن وإثارة الاضطرابات في البحرين والسعودية.

وألقت إيران باللوم في حادث العام الماضي على سوء التنظيم. ولن يشارك الحجاج الإيرانيون هذا العام في الحج بعد أن انهارت محادثات التنسيق بين البلدين في أيار/ مايو الماضي.

وقال ولي العهد وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز إن "ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات."

ولم تنشر بعد نتائج تحقيق سعودي رسمي في حادثة العام الماضي لكن السلطات قالت وقتها إن بعض الحجاج تجاهلوا قواعد لمنع التكدس.

وقال بن نايف إن السعودية لن تسمح لإيران أو غيرها بمخالفة أو تسييس شعائر الحج، مشيرا إلى "أننا سنقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج".

وحول تعامل المملكة مع موسم الحج لهذا العام في ظل الأوضاع الأمنية في المنطقة، قال الأمير محمد بن نايف في تصريحات صحافية ردا على سؤال حول سعي وسائل الإعلام الإيرانية وكبار المسؤولين الإيرانيين لإلقاء اللائمة على المملكة في عدم تمكين الحجاج الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام، أكد أن ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات، إلا أنه في حج هذا العام تقدمت بعثة الحج الإيرانية بمطالبات تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى، وتعرض أمن الحج والحجاج بمن فيهم الحجاج الإيرانيون للخطر وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان.

ولفت بن نايف في تصريحه الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) ليل الإثنين الثلاثاء إلى أن المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران، مشيرا إلى أن الجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم لتسييس الحج وتحويله إلى شعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، "وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج"، حسب تعبيره.