خبر : نائبة تونسية تعتنق المسيحية

الجمعة 29 يوليو 2016 07:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
نائبة تونسية تعتنق المسيحية



تونس -  أثار إعلان نائبة عن حزب في الائتلاف الحاكم في تونس تحولها من الإسلام إلى المسيحية جدلا كبيرا في البلاد، حيث انتقدها البعض، مشيرين إلى أنه يفترض بالمسلمين الدفاع عن دينهم ضد صفة «الإرهاب»، الذي يريد البعض إلصاقها به وليس «التبرؤ» منه، فيما اعتبر آخرون أنها حرة في اختيار دينها، بينما حذرها آخرون من التعرض للاعتداء من المتطرفين.

وكتبت النائبة عن حزب «آفاق تونس»، نائلة شرشور على صفحتها في موقع «فيسبوك» عبارة «أنا اعتنقت المسيحية»، مرفقة بصورة أمام إحدى الكنائس. وأضافت لاحقا عبارة منسوبة لرجل الدين البوذي المعروف الدالاي لاما، يؤكد فيها أن «الدين لا يحول الناس إلى مجرمين، ولكن المجرمين هم الذين يستعملون الدين كوسيلة لإرواء عطشهم من السلطة».
وأثارت تدوينة شرشور ردود فعل متفاوتة من قبل ناشطي المواقع الإجتماعية، حيث اعتبر أحد مستخدمي فيسبوك ويدعى مبروك ودرني أن الإيمان هو في النهاية «اختيار»، مستدركا «لكن أود التذكير بأن قلة من المجرمين، الذين يرتكبون هذه الأفعال البشعة ضد الأبرياء، لا يفعلون ذلك لأن الإسلام يأمرهم به، ولذلك يجب أن لا نستسلم أبدا للأيديولوجية الملتوية للإرهابيين، بل يجب أن نقاتل الكراهية بالمحبة».
واستنكر الطريقة التي يتصرف بها بعض المسلمين عبر التخلي عن دينهم لعدم ربطهم بالإرهاب، مشيرا إلى أنه «من غير الإنصاف ربط الإسلام بالسلوك المخزي لقلة من المسلمين، وتناسي الإسهامات التي لا تحصى لهذا الدين في الحضارة الإنسانية».
وعبرت مستخدمة أخرى تدعى لطيفة فهري عن دعمها للنائبة شرشور، بغض النظر عن دينها، فيما علق مستخدم آخر يدعى توفيق بن رمضان «نقول لها انتبهي على نفسك من الدواعش (نسبة إلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية)»، وردت شرشور بقولها «لا بأس، سأصبح جان دارك تونس (نسبة إلى المناضلة الفرنسية) وهذا أفضل من الموت كشخص عديم الفائدة».
وتعتبر شرشور من أبرز مؤسسي حزب «آفاق تونس»، الذي يعد من أبرز الأحزاب الليبرالية الجديدة في البلاد، حيث تم تأسيسه عام 2011، وهو حاليا ضمن الرباعي الحاكم في البلاد.
ويشكل المسلمون أغلب سكان تونس (98 في المئة) إضافة إلى نسبة ضئيلة (حوالى 1.5 في المئة) من اليهود يتركزون أساسا في العاصمة وجزيرة جربة، فضلا عن بضعة آلاف من المسيحيين أغلبهم من أصول أوروبية.