خبر : مصدر حمساوي: تركيا اسقطت شرط رفع الحصار مقابل التطبيع الكامل مع اسرائيل

الثلاثاء 21 يونيو 2016 03:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصدر حمساوي: تركيا اسقطت شرط رفع الحصار مقابل التطبيع الكامل مع اسرائيل



غزة / سما / اكدت مصادر في حركة “حماس″ في قطاع غزة لـ”راي اليوم” اللندنية  ان تركيا تخلت عن موقفها السابق في اشتراط رفع الحصار عن قطاع غزة لحدوث اي تطبيع للعلاقات مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.


وقالت هذه المصادر ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ابلغ قيادة حركة “حماس″ انه فعل كل في وسعه لرفع الحصار، او حتى تخفيفه، لكن السلطات الاسرائيلية تمسكت بموقفها الرافض، وانه سيضطر للمضي قدما في تطبيع العلاقات مع اسرائيل انطلاقا من المصالح التركية في هذا الصدد.


ولوحظ ان زيارات قادة حركة “حماس″ لتركيا تراجعت، بل انعدمت في الفترة الاخيرة، ولم يزر السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة انقرة، سواء لحضور المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية الشهر الماضي، او لحضور حفل زواج ابنة السيد اردوغان.


وتتوقع مصادر الحركة في القطاع ان تتخذ السلطات التركية اجراءات مشددة تلبية للشروط الاسرائيلية الجديدة للتطبيع ضد مسؤولي حركة “حماس″ في تركيا من حيث تقليص وجودهم وتحركاتهم في المرحلة المقبلة.


واكدت وسائل الاعلام التركية خبر التطبيع الكامل بين تركيا واسرائيل حيث ذكرت صحيفة “حرييت” التركية الثلاثاء ان انقرة وتل ابيب ستعلنان الاحد المقبل قرارهما تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد التوتر الذي تلى مهاجمة وحدات اسرائيلية خاصة لسفينة مساعدات استأجرتها تركيا في طريقها الى غزة في اوج الحصار على القطاع.
ونقلت الصحيفة عن “مصادر عالية المستوى” طلبت عدم كشف هويتها ان مسؤولا في وزارة الخارجية التركية ومبعوثا خاصا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيلتقيان الاحد لاعلان التطبيع الكامل للعلاقات الذي ينهي ازمة خطيرة استمرت ستة اعوام بين البلدين. ولم تحدد المصادر مكان انعقاد الاجتماع.


ووضعت انقرة ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات هي تقديم اعتذارات علنية عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة. وتمت تلبية الطلبين الاولين جزئيا.


وقالت الصحيفة ان اتفاق التطبيع بين تركيا واسرائيل سيعلن رسميا في تموز/يوليو وستبرم المصالحة نهائيا قبل نهاية تموز/يوليو مع تعيين سفيرين للبلدين.


وبموجب شروط الاتفاق، ستسمح اسرائيل باستكمال بناء مشفى في قطاع غزة بالاضافة الى بناء محطة طاقة جديدة ومحطة تحلية لمياه الشرب.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم صرح الاسبوع الماضي انه لا يريد توترا دائما مع دول الجوار بعد الازمات مع مصر واسرائيل وروسيا وسوريا في السنوات القليلة الماضية.

ومن جهتها، اوردت صحيفة “هارتس″ الاسرائيلية ان فريقي المفاوضات التركي والاسرائيلي سيلتقيان في عاصمة اوروبية في 26 من حزيران/يونيو المقبل لجولة حاسمة من المحادثات حول اتفاق المصالحة.