خبر : اعمال شغب في البترا جنوب الاردن

السبت 28 مايو 2016 11:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اعمال شغب في البترا جنوب الاردن



عمان وكالات- شهدت مدينة البترا جنوبي المملكة، أعمال شغب ليل الجمعة السبت، إثر قيام ملثمين غاضبين بإغلاق طرق بالحجارة والإطارات المشتعلة والحاويات، مطالبين بإيجاد حل للقضية المعروفة بقضية البيع الآجل أو "التعزيم"، لكن الأجهزة الأمنية تدخلت وأعادت فتح الطرق.
كما أضرم المحتجون النيران بمحال تجارية تعود ملكيتها لذوي أحد كبار تجار البيع الآجل، ما دفع قوات الدرك إلى التدخل لتفريق المحتجين بإلقاء الغاز المسيل للدموع، وملاحقتهم في مختلف مناطق عدة.
وسبق ذلك كله، مسيرة جابت شوارع المدينة بعد صلاة الجمعة، ودعا مئات المشاركين فيها من محافظات الجنوب ومدينة البترا الحكومة إلى ضرورة التوصل إلى حل يعيد أموال المواطنين ومدخراتهم التي خسروها.
وأكدوا أن القضية أدت إلى أزمة اقتصادية واجتماعية تهدد الأمن المجتمعي في البتراء ومناطق الجنوب، مشيرين إلى أن هذا النوع من التجارة حدث على مرأى ومسمع الجهات المختصة، الأمر الذي فاقم خسائر المواطنين وألزمهم بقروض بنكية.
وحمل المشاركون في المسيرة التجار والحكومة والبنوك مسؤولية الأزمة التي حدثت في الجنوب، والتي أدت إلى انتشار ظاهرة البيع الآجل التي صادرت ملايين الدنانير من جيوب المواطنين.
وهتف المشاركون بعبارات من بينها "الشعب يريد أموال الجنوب".
وكانت قضية البيع الآجل أو ما يعرف "بالتعزيم" عادت لتتصدر المشهد الحراكي في مدينة البترا، بعد سلسلة من اللقاءات واﻻجتماعات التي عقدتها فعاليات شعبية وشبابية، بحضور ومشاركة شيوخ ووجهاء العشائر في المدينة.
وتقوم تجارة البيع الآجل "التعزيم" على شراء السيارة أو العقار بضمان شيك بنكي يفترض أن يسدد بعد 3 - 4 أشهر، وبزيادة على الثمن الأصلي بنسب تتراوح من 35 - 40%، ثم يقوم هذا المعرض ببيع السيارة أو العقار نقداً بأقل من قيمتها السوقية بنسب تتراوح من 10 - 15%.
وتشير تقديرات لتجار ومصرفيين أن عدد المواطنين المتضررين من هذه التجارة يتجاوز الـ6 آلاف مواطن، وبمبالغ قد تصل بمجملها إلى أكثر من 200 مليون دينار سواء سيارات أو عقارات أو أراضٍ.
الغد الاردينة