خبر : خيبة امل مصرية \ يديعوت

الخميس 19 مايو 2016 03:30 م / بتوقيت القدس +2GMT



في اطار التعليق على هذا التطور وانعكاسه على المبادرة التي طرحها الرئيس السيسي، امس الاول لتحريك العملية السلمية، تكتب "يديعوت احرونوت" نقلا عن المقربين من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انهم ردوا بغضب واحباط على ما وصفوه بالبازار السياسي الذي يجري على حساب العملية السلمية. وقال مصدر سياسي مصري رفيع: "نحن بالطبع لا نتدخل في السياسة الداخلية لإسرائيل. نحن نتابع وندرس خطواتنا. يجب الاعتراف بأننا اصبنا بصدمة حقيقة: بدأنا مع هرتسوغ وانتهينا مع ليبرمان".

واضاف المصدر المصري: "نتنياهو نجح هذه المرة بمفاجأتنا في اللحظة الأخيرة. لقد تعودنا المفاجآت من الجانب الإسرائيلي، لكننا لم نستعد هذه المرة لهذه  المفاجأة السيئة." يشار الى ان النائب ليبرمان يعتبر خطا احمر في مصر منذ هدد في عهد الرئيس حسني مبارك بقصف سد اسوان، ووجه انتقادا ساما الى جوهر السلام مع مصر ورئيسها مبارك حين قال "اذا لم يشأ الحضور الى إسرائيل فليذهب الى الجحيم". وفي حينه اعلن وزراء الحكومة المصرية بأن ليبرمان بالنسبة لهم هو شخصية غير مرغوب فيها ولن يتم دعوته الى مصر.

واوضح المستشار السياسي المصري الكبير، بان الرئيس السيسي لن يتراجع عن مبادرة السلام التي عرضها امس الاول، "لكن كل ما سيحدث الآن على الحلبة السياسية في اسرائيل سيعلم مصر درسا هاما: يجب ان نتصرف بحذر، ببطء والمطالبة بضمانات ومراقبة من قبل طرف ثالث لكل خطوة ولكل قرار يتم اتخاذه".

وظهرت في وسائل الاعلام المصرية، امس، ردود فعل مختلطة. وسأل احد المقدمين لبرنامج تلفزيوني شهير: "ما الذي تريده يا سيسي، هل تريد نتنياهو في سريرك؟"، فيما نصح الصحفي المخضرم ابراهيم عيسى الرئيس السيسي "باحباط" نتنياهو ووزراء اليمين، من خلال تكرار ما فعله الرئيس الراحل انور السادات، بالحضور لإلقاء خطاب في الكنيست الإسرائيلي.