خبر : الاردن تستدعي سفيرها في طهران للتشاور بشأن تصرفات إيران مع دول الجوار

الإثنين 18 أبريل 2016 01:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاردن تستدعي سفيرها في طهران للتشاور بشأن تصرفات إيران مع دول الجوار



وكالات/سما/ كشفت مصادر عليمة اليوم الاثنين ، أن الحكومة الاردنية قامت بإستدعاء ، السفير الأردني في طهران، بسام العموش للتشاور بشأن تصرفات إيران مع دول الجوار وتدخلاتها السافرة في الشؤون الخليجية والعربية الداخلية.

وصرح وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني لوكالة "بترا" الأردنية، أنه "عندما تم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، عبرت الحكومة الأردنية في حينه عن مساندتها ودعمها للاتفاق، مدفوعة بالأمل أن يشكل هذا الاتفاق أيضاً مقدمة لتطوير وتعزيز العلاقات العربية- الإيرانية على أساس حُسن الجوار ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والعمل المشترك لتعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار في منطقتنا".

وأضاف المومني: "إلا أن الفترة التي أعقبت التوقيع على ذلك الإتفاق شهدت، مواقف من قبل الحكومة الإيرانية لا تنسجم مع آمالنا الأوسع تلك، حيث صدر عنها أو عن مسؤولين فيها، خلال هذه الفترة جملة من الأفعال والأقوال التي تشكل تدخلات مرفوضة من قبلنا في الشؤون الداخلية لدول عربية شقيقة وعلى الأخص دول الخليج العربية، ومساساً بمبادىء حسن الجوار التي نتوخاها في تعاملاتنا مع الدول المجاورة للعالم العربي ولا نقبل باقل منها من دول الجوار تلك في تعاملاتها معنا ومع قضايانا العربية، لأنها تؤدي إلى خلق الأزمات وتعميق عدم الاستقرار في منطقتنا".

وتابع المومني: "وعشية الاعتداءات السافرة التي طالت سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، عبرنا للحكومة الإيرانية عبر سفير إيران في عمّان خلال استدعائه لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين حينها، عن احتجاجنا وإدانتنا الشديدة لتلك الاعتداءات التي تنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وطالبناها بالتوقف الكامل عن التدخل في الشؤون العربية، واحترام سيادة الدول وبالاستجابة للمسعى العربي باقامة علاقات متوازنة ومتينة معها ترتكز إلى مبادىء العلاقات الدولية والقانون الدولي ذات الصِّلة، إلا أننا لم نلمس من الحكومة الإيرانية استجابة لهذه المطالبات ولمطالب مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في بياناتهما وقرارتهما الأخيرة، والعديد من الدول العربية والإسلامية الشقيقة، ولم تتجاوب إيران معها للآن واستمرت في نهجها دون تغيير".

وأضاف يقول: "أمام هذا الواقع، فلقد خلصت الحكومة إلى ضرورة إجراء وقفة تقييمية في هذه المرحلة وفي ضوء هذه المعطيات والتطورات، اقتضت اتخاذ القرار باستدعاء السفير الأردني في طهران للتشاور، وأوعز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين للسفير في طهران بالعودة إلى العاصمة لهذه الغاية".