خبر : نتنياهو: "على الأسد نسيان هضبة الجولان" \ اسرائيل اليوم

الثلاثاء 12 أبريل 2016 04:16 م / بتوقيت القدس +2GMT



تكتب صحيفة "يسرائيل هيوم" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال ان على الأسد نسيان هضبة الجولان، لأن اسرائيل لن تسلمها لأحد. وتكتب الصحيفة، وغيرها من صحف اليوم، ان نتنياهو اعترف رسميا امس بأن اسرائيل شنت "عشرات الهجمات" وراء الحدود.

وكتبت ان اسرائيل صرحت اكثر من مرة بأنه لن يتم السماح لحزب الله بحيازة اسلحة "تكسر التوازن"، ولأول مرة تصادق القيادة العليا على ان المقصود ليس مجرد كلام. فقد كشف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لتدريب اجرته وحدة المظليات في جيش الاحتياط، في هضبة الجولان، امس، بأن إسرائيل شنت عشرات الهجمات في سوريا.

وقد استمع نتنياهو الى استعراض حول تقدم التدريب، من نائب رئيس الأركان الجنرال يئير جولان، وقائد المنطقة الشمالية افيف كوخابي، وقادة الفصائل، وشاهد قسما من التدريب، وتجول في المنطقة وتحدث مع جنود وقادة الاحتياط.

واثنى نتنياهو على الجيش والجهاز الأمني الذي "يسمح بسريان الحياة الاعتيادية في الجانب الاسرائيلي، امام حالة الفوضى في سورية". وخلال محادثة مع الجنود كشف نتنياهو بأن اسرائيل تعمل في سورية من اجل منع حزب الله من حيازة اسلحة تكسر التوازن. وقال: "نحن نعمل حين يجب العمل، بما في ذلك هنا، ووراء الحدود، وفي عشرات الهجمات من اجل منع حصول حزب الله على أسلحة تكسر التوازن. نحن نعمل على جبهات اخرى، قريبة وبعيدة، ولكننا نفعل ذلك بشكل مدروس".

وأضاف نتنياهو: "اذا حتم الأمر دخولنا الى الحرب، وهذه الامكانية واردة، ولهذا انتم تتواجدون هنا، فسيكون ذلك لأننا لم نستطع منع المخاطر التي تهدد اسرائيل بطرق أخرى، ولكي نوفر لكم اقصى ما يمكن من الأدوات من اجل تحقيق الحسم والانتصار من اجل دولة اسرائيل. هذه دولتنا، ويجب علينا الدفاع عنها، ولن يدافع عنها احد غيرنا".

وتطرق نتنياهو الى الأوضاع الاقليمية، وقال: "لدينا داعش وراء الحدود هنا، وحزب الله وراء الحدود هنا وهناك، لدينا حماس والجهاد الاسلامي في غزة، والجهاد العالمي وداعش في سيناء. نحن نفتخر بأنه في كل الشرق الاوسط العاصف، نجحنا بالحفاظ على الهدوء النسبي في دولة اسرائيل وعلى الأمن النسبي".

وكان نتنياهو قد قال خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قبل عدة ايام بأن على الرئيس السوري بشار الأسد نسيان الهضبة، مضيفا ان "اسرائيل لن تسلم هضبة الجولان لأحد". وفي رده على قول الاسد بأن هضبة الجولان منطقة محتلة يجب ان تعود الى سورية مستقبلا، قال نتنياهو "هذا طلب ساخر ومن المفاجئ طرحه، في ضوء حقيقة نجاح إسرائيل منذ حوالي سنة بتحقيق الهدوء على جبهة الجولان".

وينوي نتنياهو الاعراب عن موقف مشابه خلال اللقاء المتوقع عقده بعد اسبوع ونصف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان نتنياهو قد طالب الرئيس الأمريكي براك اوباما، خلال لقائهما الاخير في واشنطن، قبل نصف سنة، باعتراف امريكي بالسيادة الاسرائيلية على الهضبة. لكن اوباما رفض ذلك على الرغم من الأوضاع في سورية، ورغم ان نتنياهو طالب بذلك كجزء من التعويض الأمريكي لإسرائيل عن الاتفاق النووي مع ايران.

وتشير "هآرتس" في هذا الصدد الى قيام وسائل اعلام اجنبية بالنشر مرارا عن قيام إسرائيل بشن هجمات في الأراضي السورية. وفي كانون الأول الأخير صادق نتنياهو على قيام إسرائيل بشن هجمات على سورية، حيث قال في مؤتمر الجليل، في اليوم التالي لاجتماعه بالرئيس الروسي: "لقد عملنا في سورية بين الحين والآخر من اجل منع تحولها الى جبهة ضدنا". وقال ان إسرائيل تنسق مع روسيا التي يحارب جيشها الى جانب بشار الأسد. كما المح وزير الأمن يعلون الى ذلك حين قال ان إسرائيل تعمل من اجل الدفاع عن نفسها وان الولايات المتحدة وروسيا تعترفان "بحرية العمل والدفاع عن مصالحنا".