كشف الداعية السعودي الشيخ عائض القرني، الجمعة، عن الجهة التي تورطت في محاولة اغتياله بهجوم مسلح، بعد انتهائه من محاضرة ألقاها في مدينة زانبوانغا جنوب الفلبين، وأدت إلى إصابته برصاصات عدة دخل على أثرها إلى المستشفى.
وقال القرني، في اتصال هاتفي مع قناة "المجد" السعودية، إن تحقيقات السلطات الفلبينية، أثبتت أن الشخص الذي أطلق عليه النار قبل أيام، له علاقة بأحد المراكز الإيرانية في الفلبين، وكان يتردد كثيرا على ذلك المركز.
وأضاف القرني أن "المراكز الإيرانية ومرتاديها أصبحوا خطرا على الجمعيات والمنظمات الإسلامية هناك"، مؤكدا "أهمية وجود استراتيجية لمواجهة المد الصفوي الفارسي"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن "هذا المد الصفوي الذي أسقط أربع عواصم عربية وذبح المسلمين في العراق واليمن وسوريا ولبنان، هو نفسه الذي قتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسبّ الصحابة وأمهات المؤمنين".
ولفت الشيخ القرني إلى أن "ما نعيشه اليوم هو معركة صريحة معلنة تتطلب وقفة جادة في وجه إيران"، لافتا إلى أن "المسلمين في الفلبين ينتظرون قرارا رسميا حكوميا بمقاطعة إيران كما فعلت ماليزيا التي حظرت الحركات الصفوية الإيرانية".
وعلى الصعيد ذاته، فقد بث الداعية السعودي محمد العريفي، على حسابه في "تويتر" الجمعة، مقطعا مصورا أثناء زيارة له إلى الشيخ القرني، قال فيه الأخير، إن المنطقة التي تعرض فيها إلى محاولة اغتيال هي منطقة شائكة وأكثر منطقة فيها خلافات في الفلبين ويوجد فيها "روافض"، بحسب قوله.
وكان ناشطون نشروا الثلاثاء الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا للداعية السعودي الشيخ عائض القرني، أثناء رحلة العودة إلى المملكة العربية السعودية.
ويظهر الفيديو الشيخ القرني داخل سيارة إسعاف لنقله من المستشفى الذي كان يعالج فيه في "مانيلا" بالفلبين إلى المطار، وسط حراسة أمنية مشددة.
