خبر : الائتلاف السوري المعارض ينتخب اسلاميا معتدلا رئيسا له..ويختار "هيئة قيادية جديدة"

السبت 05 مارس 2016 06:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
الائتلاف السوري المعارض ينتخب اسلاميا معتدلا رئيسا له..ويختار "هيئة قيادية جديدة"




اسطنبول - د ب أ- أعلن الائتلاف السوري المعارض السبت من مقر عمله في مدينة اسطنبول التركية انتخاب انس العبدة رئيسا له لستة أشهر.
واشار إلى انتخاب موفق نيربية وسميرة مسالمة وعبد الحكيم بشار نوابا للرئيس، وعبد الاله فهد في منصب الأمين العام.
ويحل انس العبدة محل خالد خوجة.
يذكر أن انس العبدة، الذي ينتمي للتيار الاسلامي المعتدل، من مواليد دمشق عام 1967 ودرس الجيولوجيا في جامعة اليرموك في الاردن ومن ثم انتقل للعمل في الادارة التقنية في لندن وكان لفترة ماضية رئيسا “لإعلان دمشق” المعارض لنظام الرئيس بشار الاسد في الخارج.
وقال النائب الاول لرئيس الائتلاف موفق نيربية لوكالة الأنباء الألمانية إن "النتيجة هي انعكاس لتوافق أغلبية تكتلات وأعضاء الائتلاف وهذا للمرة الأولى، وهو يعكس إحساساً كبيرا بأهمية وحجم التحديات السياسية والميدانية وبالأخطار التي تحيق الآن بمصائر بلدنا وشعبنا".
وأشار إلى أن هذه التطورات تتساوق بقوة مع عودة الأمل بإحياء روح الثورة واستمرارها الذي انعكس البارحة- الجمعة- بمظاهرات سلمية مذهلة عمت الأراضي السورية في اكثر من 105 نقاط، "ولعل الأمر الذي لم ينتبه إليه أحد أن هذا التوافق قد جاء على أساس تعديل النظام الأساسي بحيث تكون الهيئة السياسية للائتلاف قيادة له بين اجتماعين للهيئة العامة، مما يمنع الهيمنة والمصادرة من قبل الرئاسة على قرار وتوجهات الائتلاف، أي أننا جئنا كرئاسة تسلم أمرها للمؤسسة كشرط لهذا التحول والنتيجة".
ويأتي العبدة لرئاسة الائتلاف من خلفية اسلامية معتدلة كما يوصف وهو من المعارضين السوريين الذين يعيشون في الخارج من سنوات طويلة و اقامته في لندن اكسبته شبكة علاقات سياسية دولية
من جانبها قالت النائبة الثانية للعبدة سميرة مسالمة لـ(د ب أ) إن التحديات كبيرة "ونحن نعول على عمل فريقنا الجديد كي نستدرك اي اخطاء وبالتالي نعرف ان الواقع صعب لكن سنعمل من أجل الأهداف النبيلة التي ينادي بها الشعب السوري و كنا ولا نزال نؤمن بالحل السياسي الذي يستند على قرارات الشرعية الدولية ولا سيما جنيف واحد وباقي الملحقات مثل فينا وغيرها".
وفي نبذة موجزة عن هذه الشخصيات، فان نيبربية هو يساري التوجه في منتصف عقده السادس وكان معتقلا سياسيا لسنوات طويلة لدى استخبارات نظام الرئيس بشار الأسد وهو من مدينة حمص وسط البلاد، بينما مسالمة كانت بعثية موالية ورئيسة تحرير لجريدة تشرين التابعة للنظام وانشقت عنه في اواخر عام 2012 بعد ان قدمت عشيرتها في درعا جنوب العاصمة دمشق مسقط رأسها عشرات الشهداء فيما يعتبر عبد الحكيم بشار من الاكراد الديمقراطيين في محافظة الحسكة شمال البلاد وهو مقرب من رئيس اقليم كردستان العراق ويقيم إلى جانبه هناك وهو ايضا من المعارضين لنظام الاسد وكان تعرض للاعتقال السياسي سابقا.
اما عبد الاله الفهد فهو من حصة المجالس المحلية وينحدر من مدينة حمص ويحسب على مجموعة رجل الاعمال مصطفى الصباغ الذي يقال انه ذراع قطر السياسية في الائتلاف السوري المعارض.
وتراجع دور الائتلاف السياسي في المحافل العامة في الاشهر الاخيرة بعد ان اخذ نجم الهيئة العليا التي تشكلت في الرياض نهاية عام 2015 بالصعود و استحوذت الهيئة على الاضواء الاقليمية و الدولية و التي انبثق عنها مؤخرا الوفد المفاوض الى جنيف 3 في مواجهة نظام الاسد، واثير الكثير من الجدل حول المشاكل التي يعاني منها الائتلاف مؤخرا الا ان انقرة وعواصم اخرى تحاول ابقائه كمنصة سياسية معترف بها دوليا.
ويقول بعض الاعضاء البارزين في المعارضة السورية إن "دور الهيئة العليا لا يتعارض مع دور الائتلاف انما يتكامل معه”، لكن هذا الرأي يرفضه البعض الاخر باعتبار ان “المجتمع الدولي الان يتعامل مع الهيئة العليا باعتبارها الجسم السياسي الابرز الذي يمثل المعارضة السورية المعترف بها دوليا و التي يترأسها رئيس الوزراء المنشق عن نظام الاسد رياض حجاب".