خبر : السيسي لا يفعل ذلك حبًا في إسرائيل.. يديعوت: سر دفء العلاقات بين مصر وتل ابيب

الأربعاء 02 مارس 2016 11:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
السيسي لا يفعل ذلك حبًا في إسرائيل.. يديعوت: سر دفء العلاقات بين مصر وتل ابيب



القدس المحتلة / سما / "ما الذي يقف وراء دفء العلاقات بين مصر وإسرائيل"؟، هكذا عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرًا ليها اليوم، قائلة إنه "خلال العام الأخير كان هناك الكثير والكثير من المؤشرات على دفء العلاقات السياسية بين القاهرة وتل أبيب".

وأضافت: "من بين المؤشرات: الزيارة الرسمية التي قام بها دوري جولد، مدير عام الخارجية الإسرائيلية لمصر، وتدشينه سفارة إسرائيل من جديد، وإطلاق سراح عودة ترابين-جاسوس الموساد الذي أفرجت عنه القاهرة قبل شهور في صفقة لتبادل الأسرى- وتعيين سفير مصري جديد في إسرائيل، بعد 3سنوات من غياب سفراء القاهرة، وكان آخر هذه المؤشرات اللقاء العلني بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير المصري حازم خيرت".

وتابعت: "رغم حقيقة أن مصر منشغلة في الفترة الأخيرة بمشاكلها الداخلية المتعلقة بالوضع الاقتصادي والأمني، إلا أن العلاقات مع إسرائيل عادت لصدارة العناوين، وذلك في أعقاب واقعة البرلماني والإعلامي المستفز توفيق عكاشة، الذي وجد الجرأة ليلتقي السفير الإسرائيلي حاييم كورين".

وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى أن "اللقاء الذي أثار عاصفة هوجاء خاصة في مجلس الشعب المصري، وهناك تم ضربه بالحذاء"، لفتت إلى أن "قصة عكاشة تأتي وسط التعاون الأمني الوطيد بين الدولتين ضد تهديد تنظيم داعش في سيناء".

وبعنوان فرعي "38 عامًا على اتفاقية السلام"، قالت الصحيفة: "على الرغم مما سبق إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلم جيدًا أن الرأي العام المصري منشغل ومهتم بالقضية الفلسطينية"، لافتة إلى أن "السيسي الذي أعلن في الماضي أنه اعتاد التحدث مع نتنياهو هاتفيا، قال أيضًا في مقابلات سابقة وبشكل واضح: إذا قامت تل أبيب بخطوة في الملف الفلسطيني، فسيكون هناك انفتاح وانفراجة، السيسي لم يتحدث عن ترتيب شامل مع الفلسطينيين وإنما عن خطوة على الصعيد السياسي".

وأضافت: "السيسي لا يفعل ذلك حبًا في إسرائيل، وإنما هو يدرك إلى أي درجة تتشابك مصالح بلاده مع إسرائيل، هذا الشهر ستمر 38عامًا على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل".

وتحدثت عن أن "هناك مصالح غير مسبوقة بين الدولتين بسبب وجود أعداء مشتركين؛ فهناك التهديد الإيراني من ناحية ونظيره الخاص بداعش وحماس من ناحية أخرى".

وذكرت أن "زلة لسان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس الشهر الماضي عن قيام مصر بإغراق جزء من أنفاق حماس بناء على طلب إسرائيل، كشفت مقدارًا ضئيلاً مما يحدث وراء كواليس العلاقات بين الجانبين".

وأشارت إلى أن "العديد من المسؤولين الإسرائيليين يزورون القاهرة ومن بينهم يتسحاق مولخو، مبعوث نتنياهو وعدد من الضباط البارزين، والرئيس المصري التقي مؤخرًا وفدًا لقيادات يهودية كان من بينهم ملكولم هونلاين، المقرب من نتنياهو، علاوة على الموافقات التي تمنحها تل أبيب للقاهرة لإدخال قوات عسكرية إضافية لسيناء من أجل مواجهة داعش، غاضة بذلك الطرف عن الملحق العسكري في اتفاقية السلام".

وقالت إن "إسرائيل تساعد أيضًا مصر في واشنطن وبالكونجرس وذلك لإقناع الرأي العام الأمريكي بأن القاهرة تحارب الإرهاب، وإقناع الولايات المتحدة باستمرار منح المعونة العسكرية لمصر"؛ موضحة أنه "مؤخرًا أكد وفد برلماني إسرائيلي بزعامة تساحي هنجبي- رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست- لواشنطن وجود استعداد مصري لمواجهة داعش في سيناء وعمليات تهريب الوسائل القتالية لحماس بقطاع غزة".

وذكرت أن "المعارضة الشديد لعكاشة من جانب البرلمانيين المصريين الناصريين كانت متوقعة، ورغم المطالب بمعاقبته بسبب لقائه مع السفير، إلا أنه لم ينتهك القانون أو الدستور، خاصة أن الأخير يتضمن فقرات تدافع عن كامب ديفيد".