خبر : رسميا الاعلان عن وفاة الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل

الأربعاء 17 فبراير 2016 12:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
رسميا الاعلان عن وفاة الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل



القاهرة / وكالات /توفي منذ قليل، الكاتب الصحفي والإعلامي محمد حسنين هيكل، عن عمر ناهز الـ 92 عامًا، بعد صراع مع المرض .

 يذكر أن "هيكل" دخل في غيبوبة، بعد أن تعرض لأزمة صحية، بدأت في شكل مياه على الرئة، وفشل كلوي استدعى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيًا، وفي الأسبوع الأخير زادت آلامه لدرجة جعلته يتوقف عن تناول الطعام.

 محمد حسنين هيكل هو الصحافي الأشهر في مصر طوال نصف قرن تربع على عرش الكتابة فيها، ولد محمد حسنين هيكل في عام 1923 في حي الحسين، جنوب القاهرة، لأب من جذور صعيدية، وتحديدا مركز ديروط محافظة أسيوط كان يعمل تاجرا للحبوب وكان يرغب في أن يكون الابن طبيبا لكن الأٌقدار اختارت له طريقا آخر وهو الصحافة ونظرا لظروفه المادية الصعبة التحق هيكل بمدرسة التجارة المتوسطة. قرر هيكل تطوير نفسه وتحقيق رغبته في العمل بالصحافة، ولذلك واصل دراسته في القسم الأوروبي بالجامعة الأميركية، وخلالها كانت النقلة التي غيرت مجرى حياته . 

تعرف هيكل خلال تلك الفترة على سكوت واطسون الصحافي المعروف بالإيجيبشان جازيت وهي صحيفة مصرية باللغة الانجليزية، ونجح واطسون في إلحاق هيكل بالجريدة في 8 فبراير 1942، كصحافي تحت التمرين بقسم المحليات وكانت مهمته العمل في قسم الحوادث.

 انتقل هيكل بعد ذلك للعمل بجريدة أخبار اليوم ومع التوأم على ومصطفى أمين والتي شهدت انفرادات هيكل، من تغطيته لحرب فلسطين إلى انقلابات سوريا، ومن ثورة محمد مصدق في إيران إلى صراع الويسكي والحبرة في تركيا، ومن اغتيال الملك عبد الله في القدس إلى اغتيال رياض الصلح في عمان واغتيال حسني الزعيم في دمشق.

 في 18 يونيو 1952 فوجئ قراء مجلة آخر ساعة بعلي أمين رئيس تحرير المجلة يخصص مقاله للحديث عن هيكل، وينهيه بأنه قرر أن يقدم استقالته ويقدم هيكل رئيسا للتحرير، وهكذا أصبح هيكل رئيسا لتحرير آخر ساعة، ولم يكن تجاوز التاسعة والعشرين من عمره .

 بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 ولبراعته الخاصة كان هيكل أكثر الصحافيين قربا للرئيس جمال عبد الناصر ووصلت العلاقة بينهما إلى ما يشبه الصداقة الحميمية التي جعلت هيكل يتبوأ مكانه كأكبر صحافي وله علاقات واسعة بدوائر صنع القرار في مصر والعالم العربي وازدادت العلاقة قربا بينه وبين جمال عبد الناصر ليصبح هيكل بعد فترة هو المتحدث الرسمي باسم حركة الضباط الأحرار، وليكون أحد صناع تاريخ مصر بعد ثورة يوليو.

 في الفترة من 1956 إلى 1957 عرض عليه مجلس إدارة الأهرام رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معا، واعتذر في المرة الأولى ثم قبل في المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير جريدة الأهرام حتى عام 1974.

 في سبيل البقاء كرئيس لتحرير الأهرام رفض هيكل الوزارة أكثر من مرة، حتى اضطر لقبول وزارة الإرشاد قبيل وفاة عبد الناصر. ولخلافات بينه وبين السادات خرج هيكل بقرار رئاسي من الأهرام ، واعتقل ضمن اعتقالات سبتمبر 1981 وخرج بقرار من الرئيس حسني مبارك وبعدها اعتكف هيكل. 

عاد للظهور منذ سنوات، منتقدا ثورة يناير، وحكم الإخوان، كما ساند حكم المشير عبدالفتاح السيسي، وأيد خطوة الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.