خبر : صحيفة لبنانية : اتفاق "أميركي فرنسي روسي" لتصفية زعيم داعش البغدادي ومساعديه

الأحد 22 نوفمبر 2015 08:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة لبنانية : اتفاق "أميركي فرنسي روسي" لتصفية زعيم داعش البغدادي ومساعديه



بغدادوكالات يبدو أن الولايات المتحدة وشركاءها يتجهون الى تغيير واضح في الاستراتيجية العسكرية المعتمدة لمواجهة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا عبر تنفيذ عمليات خاصة لتعقب أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم المتشدد وكبار مساعديه وتصفيتهم وعدم الاكتفاء بالغارات الجوية.
وصعّد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من زخم غاراته على معاقل المتشددين في العراق وسوريا عقب هجمات باريس الدامية والتي أدت الى حشد دولي أوسع لمهاجمة “داعش” وتصفية قواعده ودعم الحملات العسكرية الرامية لطرده من مناطق عدة في العراق.
وكشف مصدر عراقي مطلع عن وجود اتفاق أميركي ـ فرنسي ـ روسي لتصفية زعيم تنظيم “داعش” وكبار مساعديه وتأمين انشقاق قيادات محلية عن التنظيم.
وقال المصدر الوثيق الصلة بأجهزة الأمن العراقية المتخصصة بمتابعة الحملة على “داعش” للـ"المستقبل" اللبنانية، إن “السيناريو القادم لمواجهة داعش ينصب على وجود اتفاق أميركي ـ فرنسي ـ روسي على تصفية أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش وكبار مساعديه العسكريين والشرعيين”.
وأضاف المصدر أن “فرنسا وروسيا تريدان ضمانات من حلف الناتو وبخاصة من تركيا لدعم جاد وقوي لعملياتهما العسكرية ضد معاقل داعش في سوريا”، مشيراً الى أن “عمليات خاصة خاطفة ستجري في المستقبل القريب لإخراج البغدادي وقادته من مخابئهم”
وأشار المصدر الى أن “نينوى ستكون آخر منطقة سيتم استهدافها بتلك العمليات، ففرنسا لا تريد خروج قيادات داعش من سوريا قبل القضاء على أغلبهم، فخروجهم من سوريا يعني خسارة لفرنسا”، منوهاً الى أن “مدينة الرقة لم تتضرر كثيراً حتى الآن فالقصف يقع على نقاط في ريفها ومعسكرات التنظيم الخاوية” والى أن “فرنسا عمدت الى تحريك مصادرها للبحث عن قادة تنظيم داعش في مدينة الرقة”.
وبيّن المصدر أن “قادة البغدادي أو مقربين منهم سيتعرضون إما للقتل من خلال الغارات الجوية أو العمليات الخاصة التي سينفذها الحلفاء أو الاختفاء للأبد”، مؤكداً على أن “مجزرة باريس تمثل في نظر الجميع نقطة حسم في تاريخ داعش وتدخل فرنسا بقسوة وعلى الطريقة الروسية للوصول إلى هؤلاء القادة”.
ونوه المصدر الى أن “الكابوس الذي يؤرق زعيم تنظيم داعش أبو بكر الغدادي يتمثل باحتمال وجود قيادات من داعش يمكن تحفيزها على الانشقاق عن التنظيم مقابل ضمانات دولية، وهو أمر مطروح وتحاول الولايات المتحدة تحقيقه”، مشيراً الى أن “ورقة داعش احترقت تماماً ولم يعد المتعاطفون معه ولا حلفاؤه يطيقون ما يقوم به من دمار في العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن”.
وشدد المصدر على أن “أغلب القيادات العسكرية العراقية ترى من خلال تحليل نتائج الحملة الروسية في سوريا وجود تفوق أميركي في المناطق التي تساندها مقاتلات التحالف الدولي. أما المناطق التي تساندها روسيا فالمؤشرات تؤكد وجود تدمير عشوائي بدون تقدم واضح على الأرض”.
وعلى الرغم من التراجع الملحوظ في عمل التنظيم المتشدد على وقع زيادة معدلات غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق إلا أن داعش ما زال قادراً على استغلال الثغرات الأمنية أو الخلافات السياسية لتحقيق مكاسب على الأرض وبخاصة في المناطق التي استعادها.