خبر : شروط إسرائيلية جديدة للسفر عبر «إيرز»

الخميس 19 نوفمبر 2015 10:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
شروط إسرائيلية جديدة للسفر عبر «إيرز»



غزة / سما /  لم يعد يطلب من الفلسطينيين في قطاع غزة المحتاجين للسفر من مرضى وتجار وغيرهم، عبر معبر بيت حانون «إيرز» تقديم معلومات لضباط المخابرات الإسرائيلية، بل تعدى الأمر مؤخرا للطلب من بعض المغادرين من هذا المعبر إغلاق حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».


وفي هذا السياق كشف الباحث عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى والمحررين عن أساليب جديدة للسلطات الإسرائيلية لابتزاز المواطنين في قطاع غزة، قبل الحصول على تصريح يمكنهم من المرور عبر معبر «ايرز»، للوصول منه إلى مناطق الضفة الغربية أو السفر منه مباشرة إلى الأردن.


ويشير فروانة وهو مختص في أبحاث الأسرى، في تدوينة كتبها على موقعه على موقع «فيسبوك» إلى أن الأسلوب الجديد لحصول بعض المواطنين على تصاريح مغادرة، يكون من خلال تخفيف حدة انتقاد الاحتلال الإسرائيلي على صفحة «فيسبوك» أو إغلاق الصفحة بالكامل.
ويقول فروانة إن من يطلب منهم ذلك يكونون من ضمن الشخصيات المسؤولة، دون أن يذكر طبيعة عملهم، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى هذا الأسلوب هناك أساليب أخرى مثل الاعتقال أو الاحتجاز أو سحب التصريح.


ومعبر «إيرز» هو المعبر الوحيد الذي تسمح فيه إسرائيل التي تفرض حصار محكما على قطاع غزة، لبعض أصحاب الحاجة من القطاع من مرضى وتجار بالسفر إلى الضفة الغربية أو الأردن، وسبق أن اشتكى الكثير منهم خاصة المرضى من تعرضهم للابتزاز من أجل تقديم معلومات لضباط المخابرات، مقابل السماح لهم بالمرور.


وأكد فروانة الذي أثار الموضوع أن ذلك يشكل خطرا، ودعا إلى عدم التجاوب مع هذه المطالب الإسرائيلية حتى وان كانت خيارات التنقل محدودة. وكشف أنه تعرض هو شخصيا لـ «ضغوطات مشابه» من أجل الحصول على تصريح لزيارة رام الله، وأكد هنا على حق المواطنين الفلسطينيين في التحرك والتنقل بحرية عبر المعبر.


وقال إن إسرائيل تعمل على استغلال حاجة الناس للسفر من معبر «إيرز» واعتبر أن الأسلوب الجديد يدخل ضمن «أساليب القمع والابتزاز وملاحقة الناس حتى في كلمتهم»، معتبرا هذه الأساليب تتنافى مع القوانين الدولية . ووصف الطلب الإسرائيلي بـ»الخطير»، وتحدث عن عدة حالات اعتقال نفذتها سلطات الاحتلال شملت شبانا وفتية ونساء خلال الفترة الماضية في الضفة الغربية بسبب نشاطهم على «الفيسبوك».


وطالب بضرورة «تثقيف المواطنين أمنيا» لعدم تعرضهم للابتزاز أو الإسقاط، بعدما تحول المعبر إلى «مصيدة من قبل سلطات الاحتلال». وأشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام الحالي 50 مواطنا من غزة من بينهم مرضى ومرافقون للمرضى وتجار.


وكانت عدة تقارير أشارت إلى قيام إسرائيل باعتقال عدد من المرضى خلال محاولتهم اجتياز المعبر لتلقي العلاج بالخارج، نظرا لخطورة وضعهم الصحي، وكذلك اعتقال تجار آخرين.