خبر : مئات الموظفين المنشقين عن النظام في درعا يعودون إليه

الأحد 04 أكتوبر 2015 10:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
مئات الموظفين المنشقين عن النظام في درعا يعودون إليه



دمشق -اقدم مئات الموظفون المنشقون عن النظام السوري على امتداد الأعوام الأربعة الماضية ، إضافة إلى عشرات المدنيين من أبناء محافظة درعا جنوب سوريا، على "تسوية أوضاعهم" مع النظام السوري، عقب تشكيل حلقات اتصال بين الجانبين خلال الفترات السابقة.

مصدر مطلع، رفض الكشف عن هويته، أكد الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري وأخرى تابعة للمعارضة السورية، حول عمليات "تسوية وضع" مع نظام بشار الأسد؛ لأكثر من 700 موظف ومدني من بلدات درعا وريفها، مشيرا إلى أن غياب أي أفق سياسي للحل في سوريا هو الدافع الأكبر لهذه "المصالحات"، إضافة إلى تخلي العالم عن إيجاد مخرج ومماطلتهم في مساعدة الشعب السوري وإيجاد حل في سوريا.

وأضاف المصدر أن قسما كبيرا ممن شارك وساهم في هذه المصالحات وعمليات التسوية، من جانب النظام، يشغلون مناصب في المجالس البلدية، أو أمناء وأعضاء في الفرق الحزبية التابعة لحزب البعث، إضافة إلى موظفين ما زالوا على رأس عملهم.

ونفى المصدر وجود أي من مقاتلين بين العائدين إلى "حضن" النظام، بعكس ما روجت له مصادر إعلامية موالية للنظام.

وأوضح المصدر" أن ما شهدته مدن وبلدات درعا من عودة لمئات من أبنائها المنشقين عنه منذ سنوات، وعقدهم مصالحة مع النظام، جاء عوامل ضاغطة عليهم من قبل النظام السوري، وأهمها البراميل المتفجرة التي ألقيت على المحافظة بأعداد قياسية خلال الأشهر السابقة، فأصبحت عشرات العائلات بلا منازل، وبلا مدخرات تكفيهم ويلات الحرب، ما جعلهم أمام خيارات محدودة وصعبة.


من جهته، رأى الناشط الميداني محمد أبو البراء، أنه "لا يمكن تبرير وتجاهل ما شهدته مدن وبلدات ريف درعا بأي حال من الأحوال؛ من مصالحات وتسوية أوضاع بين أبنائها والنظام السوري، فرغم الموت والبراميل التي اعتدنا عليها، إلا أن درعا وريفها تعد منبع الزراعة والخيرات السورية، وهي غير محاصرة، على خلاف الكثير من المدن والبلدات التي ما تزال محاصرة منذ سنوات والتي ما تزال صامدة في وجه الأسد"، وفق تعبيره.