خبر : علي واكسيما.. مساح أحذية يَلمع في شوارع طهران

الخميس 27 أغسطس 2015 11:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
علي واكسيما.. مساح أحذية يَلمع في شوارع طهران



طهران-أ ف ب- يثير ماسح الاحذية «علي واكسيما» ضجة كبيرة حين يمر في شوارع طهران راكبا عربته على شكل حذاء نسائي كبير احمر، ومقدما خدماته للمارة بلباسه الانيق وربطة العنق.
وحيثما يمر هذا الرجل البالغ من العمر 42 عاما في مدينة طهران الكبيرة ذات الثلاثة عشر مليون نسمة، يتحلق حوله المارة لالتقاط صور معه وقرب الحذاء الاحمر ذي الكعب العالي الذي يقوده.
ويقول علي واكسيما، واسمه الحقيقي محمد علي حسن خاني «انا ماسح الاحذية الوحيد الذي يجول على متن عربة في ايران».
ويضيف لمراسل وكالة فرانس برس «قبل ثماني سنوات، راودتني فكرة صنع هذه الآلية لعملي في مسح الاحذية».
وقد ادخل علي على مهنته التقليدية وسائل وتقنيات حديثة، فهو مثلا يتلقى طلبات مسح الاحذية على الهاتف، وينشط للترويج لعمله على فيسبوك وانستاغرام.
وعلى الحذاء النسائي الاحمر الكبير الذي يقوده في الشوارع، كتبت ارقام هاتفه وعناوينه على مواقع التواصل الاجتماعي، علما ان موقع فيسبوك محظور رسميا في الجمهورية الاسلامية.
ويثير مرور هذه العربة الغريبة الشكل اهتماما كبيرا بين المارة، منهم من يصرخ ترحيبا بها ودهشة، ومنهم من يتساءل ما ان كانت عملا دعائيا لاحدى العلامات التجارية المنتجة للاحذية.
في البداية، صمم علي الذي يعمل في شوارع طهران منذ 18 عاما، عربة بعجلات ثلاث، كانت على شكل حذاء للرجال، ثم قرر قبل ثلاثة اشهر تحويلها الى حذاء نسائي مع كعب.
ومنذ ذلك الحين سجل اقبالا كبيرا للزبائن وبلغ عدد متتبعيه على موقع انستاغرام 1500، وصار لديه زبائن من النساء اضافة الى زبائنه الرجال.
وقد عمل ماسح الاحذية الانيق هذا على مدى اكثر من شهرين على صنع الحذاء الجديد الذي تحول الى معلم متحرك يجذب الكثير من الناس في شوارع طهران الخالية عادة من مظاهر الطرافة والافكار الغريبة.
واتاحت له هذه الفكرة توسيع اعماله الى مجالات جديدة ابعد من مهنة مسح الاحذية، ويقول «صرت اتلقى طلبات لمهمات جديدة، طلبت مثلا خمس مرات الى حفلات زفاف حيث اراد العروسان التقاط صور وهما جالسان داخل الحذاء في مقابل خمسة ملايين ريال (150 دولارا)».
ويقول «عادة اكسب 700 الف ريال يوميا (20 دولارا)» وهو مبلغ جيد مقارنة مع متوسط الاجور الذي يبلغ 15 دولارا يوميا في ايران.
وردا على سؤال حول ما ان كان يتعرض لمضايقات من عناصر الشرطة في هذا البلد المحافظ، يضحك مليا ويقول «هم اول من يهرعون لالتقاط صور مع الحذاء».
ويقول علي انه يحلم بان يذهب مع عربته الحذاء الى فرنسا، وان يجول بها في جادة شانزيليزيه، حيث لا يشك بانها ستجذب انتباه الناس هناك..رغم انه لا يعرف كلمة فرنسية واحدة.