خبر : معلق إسرائيلي: السيسي أضر بإسرائيل لأنه أطال امد الحرب على غزة

الثلاثاء 18 أغسطس 2015 12:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
معلق إسرائيلي: السيسي أضر بإسرائيل لأنه أطال امد الحرب على غزة



القدس المحتلة سماوجه معلق إسرائيلي بارز انتقادات حادة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، متهماً إياه بـ "الإضرار" بإسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014.

وقال جاكي حوكي، معلق الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الرئيس السيسي حرص على إطالة أمد الحرب إلى أبعد مدى في سعيه لتصفية حساباته مع حركة حماس، مما انعكس سلباً على إسرائيل.

وفي مقال نشره موقع "يسرائيل بالس" الثلاثاء، نوه حوكي إلى أن النتيجة التي ترتبت على ذلك تكبد إسرائيل خسائر كبيرة ودفعها ثمن باهظ، مشيراً إلى أنه بخلاف الانطباع السائد، فقد كان دور السيسي خلال الحرب سلبياً.

وأوضح حوكي في مقاله الذي جاء بعنوان: " إسرائيل ومصر: غرام سري أو زواج حقيقي"، أنه لولا التدخل الأمريكي الحاسم لما تم التوصل لوقف إطلاق النار، الذي أنهى الحرب.

واستدرك حوكي أن الرئيس السيسي انطلق من سلوكه هذا من افتراض مفاده أن إطالة أمد الحرب تخدم المصالح الإسرائيلية، في حين كانت مصلحة إسرائيل الحقيقية هي انهاء الحرب.

وشبه حوكي العلاقة بين الحكم في عهد الرئيس السيسي وإسرائيل بأنها تشبه العلاقة بين رجل وامرأة، حيث أن الرجل يريد أن يواصل الاستمتاع بالمرأة في السر، لكنه في الوقت ذاته لا يريد أن يتم اكتشاف أمره "مخافة العار".

وأضاف أن كبار المسؤولين في نظام السيسي يخرجون عن طورهم خلال اللقاءات في الغرف المغلقة في الإشادة بإسرائيل والتأكيد على الشراكة معها في مواجهة الحركات الإسلامية، لكنهم غير مستعدين للإعلان عن طابع العلاقة مع تل أبيب أمام الجمهور والرأي العام المصري.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام التابعة للرئيس السيسيي والمقربة منه رفضت الكشف عن هوية المسؤولين الإسرائيليين الذين شاركوا في احتفال تدشين مشروع قناة السويس خشية أن يتعرض النظام للإحراج أمام الجمهور المصري.

وأشار حوكي إلى أنه لا توجد للرئيس السيسي أية مشكلة في التعاون في الحرب على حركة حماس ومواجهة الجهاديين في سيناء، ولا يتردد في تبادل المعلومات الاستخبارية مع تل أبيب، لكنه يصر على أن يتم كل ذلك في الخفاء وبعيداً عن أعين الجمهور.

وطالب حوكي القيادة السياسية في تل أبيب بالضغط على السيسي لإخراج مظاهر الدفء في العلاقة للعلن وبدون تردد.

وفي السياق، أبدت صحيفة "معاريف" تقديرها للحلول "الإبداعية" التي وظفتها الأجهزة الأمنية المصرية في مواجهة الانفاق التي تربط قطاع غزة بسيناء.

وفي تقرير نشرته صباح اليوم، أوضحت الصحيفة أن الجيش المصري نجح فيما فشل فيه الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن سلاح الهندسة المصري عكف على تدين برك لتربية السمك على طول الحدود مع القطاع، وهي الطريقة التي أثبتت جدواها في تقليص قدرة الفلسطينيين على حفر مزيد من الأنفاق.

ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل سمحت للجيش المصري بالعمل بحرية مطلقة في شمال سيناء بخلاف بنود الملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد بفعل العوائد الإيجابية التي تحصل عليها إسرائيل من خلال تواجد الجيش.