خبر : الروبوت يساعد في علاج الزهايمر

السبت 08 أغسطس 2015 01:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
الروبوت يساعد في علاج الزهايمر



سما / وكالات / استعان باحثون في جامعة ستانفورد بأحدث روبوت صائد للذباب في العالم لتسريع وتيرة الإلمام بالتفاصيل العلمية لأمراض مثل الزهايمر والشلل الرعاش.

واستغل العلماء علوم الروبوت والكمبيوتر والكاميرات ذات السرعات الفائقة، ومجموعة من أجهزة الاستشعار للتعامل مع ذبابة الفاكهة ودراستها بدرجة عالية من السرعة والدقة، حيث تشير الدراسات إلى أن الإنسان يتشارك مع ذبابة الفاكهة في أكثر من 50% من الجينات المعروفة بتأثيرها على الإصابة بالأمراض لدى البشر، ما يجعل هذه الحشرات في غاية الأهمية في مجال البحوث الوراثية.

وقال مارك شنيتزر أستاذ الأحياء والفيزياء التطبيقية بجامعة ستانفورد: ظلت ذبابة الفاكهة من الوجهة التاريخية نموذجاً مهماً لدراسة مختلف العمليات الحيوية وأسهمت في اكتشافات عظيمة مبكرة في مجال الوراثة ثم شاركت في ما بعد في مجالات أخرى، فهي توفر الكثير من المميزات ولديها مجموعة عظيمة من المفردات الوراثية. ومع ظهور تكنولوجيا الروبوتات الحديثة باتت إمكانية دراستها أسهل نوعاً ما، ولكن جمع معلومات علمية من هذه الحشرة المتواضعة أمر بالغ الصعوبة نظراً لأن تجهيز مخها الدقيق الحجم للدراسة يستنزف الكثير من الوقت والجهد.

الروبوت يعمل من خلال إطلاق الذباب ناحية طبق وسط جو من الظلام الدامس حتى لا تهرب الحشرات، ثم تتولى إبرة سحب تستعين بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء بالإمساك بالذباب، ليبدأ الباحثون عندئذ في تصويرها وتجهيزها لمزيد من الدراسة.

ويحدث كل ذلك في غضون ثوان دون الحاجة إلى تخدير ذبابة الفاكهة. يقول تشينغ هوانغ أستاذ الأحياء بجامعة ستانفورد: يمكنك التعامل مع الذبابة على نحو دقيق دون الحاجة إلى تخديرها وهذا يعني توفير مخ سليم لأغراض الدراسة.

وأضاف: «حتى في الذباب هناك العديد من الجينات المرتبطة بأمراض تصيب الإنسان وهناك المزيد من نماذج الأمراض المتعلقة بالذباب والإنسان ويعني ذلك أنه بالإمكان استحداث الكثير من الأعراض المتعلقة بأمراض تدهور الوظائف العصبية مثل الزهايمر والشلل الرعاش، وبفضل الروبوت الصائد للذباب فقد تسنى للباحثين الحصول على فهم أفضل وبصورة أسرع»