القدس المحتلة / سما / أرسل زعيم جبهة "النصرة" أبومحمد الجولاني رسالة إلى القيادة الدينية الدرزية في دولة الإحتلال، تتضمن وعداً بالابتعاد عن الدروز ومناطق نفوذهم في سورية، إضافة إلى تعهده بمحاكمة المسؤولين عن مجزرة بلدة قلب لوزة بجبل السماق في إدلب، والتي راح ضحيتها نحو 20 من هذه الطائفة قبل أيام.
هذا ما كشفت عنه صحيفة "الجريدة" الصادرة في الكويت، صباح اليوم الاحد، من مصدر محلي في البلاد.
بينما دفعت موجة الغضب الواسعة بعض المجموعات الدرزية الصغيرة لمساعدة الرئيس بشار الأسد في صد هجوم كتائب المعارضة على مطار الثعلة العسكري، استجابة لدعوة حمل السلاح، أكدت الرسالة أن الجولاني أصدر بنفسه الأوامر بالانسحاب من القاعدة الاستراتيجية، كما قالت الصحيفة.
ووفق المصادر فإن وعود الجولاني منطلقها العلاقات الجيدة بين "النصرة" ودولة الإحتلال، التي تستضيف جرحى الجبهة في مستشفياتها.
كما جاءت أيضاً، بحسب المصادر، استجابة لقلق هؤلاء الجرحى من غضب دروز دولة الاحتلال، مبينة أنهم بادروا باتصالات كثيفة لاحتواء الأزمة بين القيادات الدرزية وأمراء "النصرة" في سورية.
ومع تصاعد التوتر داخل الطائفة الدرزية رغم محاولات التهدئة بقيادة أطراف فاعلة في المنطقة، أبلغ دولة الاحتلال رابطة "حفظ الإخوان الدرزية"، التي تنسق بين أبناء الطائفة في كيان الإحتلال والأردن وفلسطين، بأنها لن تساند دروز الجبل ودعتهم إلى إعلان ذلك، رغم أن حقيقة الأمر مختلفة على الأرض، بحسب المصادر.
