خبر : السيسي يلغي مشاركته في القمة الأفريقية بسبب طلب اعتقاله

السبت 13 يونيو 2015 01:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
السيسي يلغي مشاركته في القمة الأفريقية بسبب طلب اعتقاله



القاهرة - أكدت رئاسة جمهورية مصر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتغيب عن القمة الإفريقية التي ستبدأ الأحد القادم في دولة جنوب إفريقيا، وذلك بعدما ألغى مشاركته فيها. وذكرت مصادر إعلامية مصرية نقلا عن مسؤولين أن السيسي "يفضل البقاء في مصر لمتابعة الأوضاع المصرية الداخلية".

إلا أن إلغاء مشاركة السيسي في القمة الإفريقية يأتي تزامنا مع مطالبة منظمة حقوقية في جنوب إفريقيا السلطات الرسمية اعتقال السيسي في حال وصوله البلاد بتهم ارتكاب جرائم حرب.

كما وأعلن اتحاد المحامين المسلمين في جنوب افريقيا أنه طلب رسميا من النيابة العامة في الدول القبض على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى وصوله الدولة فورا.

وذكرت تقارير إعلامية أنه تم عرض وثائق "تشير الى ضلوع السيسي في جرائم حرب" للنيابة العامة في جنوب افريقيا، فيما يستعد الاتحاد التوجه لأعلى هيئة قضائية في جنوب افريقيا لاستصدار مذكرة اعتقال بحق السيسي. ووفق ميثاق روما الذي انضمت اليه دولة جنوب افريقيا، فإنه يحق للقضاء في الدولة التحقيق في قضايا متعلقة في ارتكاب جرائم حرب خارج البلاد، وأيضا جرائم أخرى تتعلق بالإنسانية.

وأعلن في وقت سابق من هذا اليوم في مصر أن رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب سينوب عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة الإفريقية.

وتعقد قمة للاتحاد الافريقي الاحد والاثنين في جوهانسبرغ فيما يتوقع أن تركز على أزمة بوروندي وقضية الهجرة، وهو لقاء عادة ما يتفادى المشاركون فيه بحث قضايا شائكة، بحسب محللين. ورغم أن دول القارة تشهد نسب نمو اقتصادي تحسد عليها، فإنها تشهد أيضا أزمات حارقة منها قضية الهجرة مع مجازفة آلاف الأفارقة بحياتهم في سبيل الوصول الى اوروبا. وهناك أيضا الحركات الاسلامية المسلحة التي تهدد الدول من غرب الصحراء الإفريقية الى كينيا وكذلك الحرب الأهلية في جنوب السودان.

كما وهناك أيضا ملف العنف في بوروندي الناجم عن قرار رئيس هذا البلد بيار نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة غير دستورية بحسب معارضيه. ويتوقع أن يغيب رئيس بوروندي عن القمة وكذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأنغولي خوسيه ادواردو دو سانتوس.

وحضرت المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا للاجئين النجمة انجلينا جولي الجمعة لتدافع أمام الوزراء عن قضية المرأة خصوصا في مناطق النزاع حيث يستخدم الاغتصاب كسلاح حربي في ظل "غياب شبه تام للعقاب" ليس فقط في افريقيا. وفي حين تتجذر ازمة بوروندي بين الرئيس ومعارضيه الذين يهددون بمقاطعة الانتخابات التي تم تأجيلها، فان الرهان يمكن ان يكون بالغ الأهمية لباقي القارة.

وفي هذا الصدد اشار تجيريمو هنغاري، الباحث في معهد جنوب افريقيا للعلاقات الدولية، الى أن "الوضع في بوروندي ما يزال دون حل حتى الآن، أما نيجيريا، التي من المفترض أن تكون لاعبا مهما، فتواجه تحديات بمواجهة جماعة بوكو حرام". وأضاف "أعتقد أن العامين المقبلين سيشكلان تحديا كبيرا خصوصا في ظل التهديد الجديد الذي يظهر في الافق، وهو قضية تغيير الدساتير بغية السماح لرؤساء الدول التجديد لولاية ثالثة ورابعة".

وتوقع جيلبرت خادياجالا، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة ويتواترسراند، ألا تنجز القمة أمورا كثيرة. وقال "هناك قضايا كثيرة على جدول أعمال القمة والهدف فقط إصدار بيانات عامة والقول على سبيل المثال إن إفريقيا قلقة من أزمة الهجرة". وأشار الى أن المحادثات الجدية بين القادة استثنائية، فهم يفضلون عدم الدخول في تفاصيل لتفادي أي احتكاك.