خبر : جنبلاط: النظام في سوريا انتهى مع خسارته اللواء 52

الأربعاء 10 يونيو 2015 12:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
جنبلاط: النظام في سوريا انتهى مع خسارته اللواء 52



 بيروت وكالات قال الزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط الاربعاء، إن النظام السوري “انتهى” بعد سيطرة فصائل المعارضة على مقر “اللواء 52″ في درعا جنوب البلاد، والذي يعتبر ثاني أكبر موقع عسكري لقواته بحسب المعارضة.

ورأى جنبلاط، وهو زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، في تغريدات على حسابه الرسمي على (تويتر)، أن “النظام انتهى بعد سقوط اللواء 52 وسقوط مناطق شاسعة اخرى في شمال سوريا وغيرها من المناطق”، في إشارة الى اللواء الذي سيطرت عليه فصائل المعارضة أمس الثلاثاء.

وسيطرت فصائل سورية معارضة، أمس الثلاثاء، على اللواء 52 التابع لقوات النظام، المتموضع شرق محافظة درعا، جنوب البلاد، وبعض السرايا والكتائب المجاورة له، حيث تبرز أهمية اللواء كونه يضم مجموعة من الكتائب والسرايا ذات الاختصاصات المختلفة، أبرزها كتيبتي الدبابات، والدفاع الجوي، وسرية الاستطلاع، والرادارات، ويبعد كيلو مترات قليلة عن مطار السويداء العسكري، كما يمتد اللواء على مساحة تبلغ حوالي 1200 هكتار.

وأردف أن "الشعب السوري ينتصر اليوم ويسقط النظام"، مذكرا بمواقفه في دعم "الثورة "السورية منذ انطلاقتها في آذار/ مارس 2011، حين "كانت أولى رسائل التضامن مع الشعب السوري اثناء تصديه السلمي للطغيان النظام".

من جانب آخر، دعا جنبلاط "دروز" درعا والسويداء الى المصالحة مع أهل درعا، وذلك بقوله "إلى أهل جبل العرب (غالبية سكانه من الدروز) أقول وحدها المصالحة مع أهل حوران (سهل يقع في محافظة درعا) وعقد الراية تحميكم من الاخطار"، موضحا أن "المصالحة مع أهل درعا والجوار هو الحماية والضمانة".

وشدد على أن من أسماهم "ابطال  درعا انتصروا، كما أن تضحيات المناضلين والمناضلات في جبل العرب الذين واجهوا النظام انتصرت".

وقال جنبلاط "إنني عند الضرورة أضع نفسي ورفاقي بالتصرف من اجل المصالحة مع اهل حوران والجوار، بعيدا عن اي هدف شخصي"، داعيا من وصفهم بـ"الطفيليات العنترية أو المشبوهة من بعض الأوساط الدرزية في لبنان" إلى عدم العرقلة.

وأكد أن "وحدة الموقف الجريء العربي الوطني هو الحماية، ووحدها المصالحة مع أبطال درعا والجوار هي المستقبل"، على حد تعبيره.

وتشهد العلاقات بين أهالي درعا المعارضين للنظام، وسكان السويداء من الدروز توترا كبيرا جراء اتهامات وجهت للدروز بالتعاون مع قوات النظام السوري ضد فصائل المعارضة في محافظة درعا.

ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.