خبر : السفيرة الامريكية في عمان لم تكتفي بالجدل حول دعم المثليين فعاودته في مضارب بني حسن

الثلاثاء 09 يونيو 2015 05:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
السفيرة الامريكية في عمان لم تكتفي بالجدل حول دعم المثليين فعاودته في مضارب بني حسن



عمان / وكالات / أثارت السفيرة الامريكية في العاصمة الاردنية الجدل مجددا عقب زيارتها لعشائر بني حسن في الزرقاء (شمال شرقي العاصمة)، بالوقت الذي لم تهدأ عليها ثورة الشارع بعد بسبب مشاركتها باجتماع للمثليين.


وأبرزت وسائل الاعلام ما اسمته “أسئلة عميقة” طرحتها السفيرة أليس ويلز على شيوخ عشائر بني حسن، في الشأن الأردني والعشائري، ما أثار العشائر ذاتها وجعلها تصدر بيانا تستنكر فيه “كل الحادثة”.


وهاجمت شخصيات وتجمعات سياسة إصلاحية من عشائر بني حسن زيارة السفيرة الأميركية أليس ويلز لمضارب العشائر في الزرقاء الأحد، وقال عدد من أبناء قبيلة بني حسن وشخصياتها في بيان صادر عنهم الاثنين إن زيارة السفيرة هي اختراق لمنظومة المجتمع الأردني.


ووقع على البيان “تجمع أبناء بني حسن من أجل الوطن، والتجمع السياسي لأبناء بني حسن، وأحرار الخلايلة بني حسن، أحرار بني حسن”.


ووجهت ويلز خلال الزيارة أسئلة حول علاقة الشيوخ بالشباب وعن نسبة أبناء العشيرة المنضمين للقوات المسلحة والدور السياسي والاجتماعي لشيوخ ووجهاء القبيلة، الامر الذي عده البيان “زيارة مشبوهة تم الإعداد لها تحت جنح ظلام الريبة والجهل والأجر المدفوع مسبقاً”.
واستذكر البيان دعم ويلز للمثليين في الأردن بزيارة أجرتها مؤخراً لأحد اجتماعاتهم وسببت جدلاً واحتجاجاً واسعاً على صعيد الرأي العام.
وناشد الموقعون على البيان بالقول “فيا أبناء قبيلتنا.. نستصرخ هنا ضمائركم ونخوتكم وخوفكم على إعراضكم وحميتكم وغيرتكم وقبل ذلك دينكم أن تمنعوا هذا المخطط المشين قبل أن نرى في بلدنا الطاهر بحيرة لوطٍ أخرى يبتلعنا قعرها..! .!”.


وكانت السفيرة قد حضرت قبل مدة بسيطة في العاصمة الاردنية اجتماعا للمثليين اكدت فيه على دعم سفارتها لهم، وهو ما لاقى سخطا واسعا في الشارع الاردني، رغم تأييد الامير زيد بن رعد مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان لقضية المثليين ومطالبته بحقوقهم لاحقا.
إلى ذلك، اتهم حزب جبهة العمل الاسلامي الحكومة الاردنية بـ”الصمت المطبق” إزاء انتهاك لمنظومة القيم والمبادئ الأخلاقية.


وعاب الحزب في تصريح له على الحكومة صمتها ” من خلال حفل الشواذ والذي تم برعاية السفيرة الأمريكية في عمان، ونعتبر أن عقد مثل هذه اللقاءات في بلد ينتمي للعروبة والإسلام هي إساءة بالغة للبلد وقيادته وشعبه وللمجتمع الأردني صاحب الانتماء الأصيل لعقيدة الأمة وأخلاقها”.
ونقلت مصادر متطابقة لـ”رأي اليوم” تفاعل قضية “المثليين وحقوقهم” في المحافظات اكثر من العاصمة الاردنية بصورة أظهرتها خطب الجمعة الاخيرة والتي كانت في اغلبها “ضد” قضيتهم ومناصرتها.